قوله تعالى : (  
ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني     ) الآية [ 49 ] .  
505 - نزلت في  
جد بن قيس المنافق ،  وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما تجهز لغزوة  
تبوك   قال له : "  
يا  أبا وهب  هل لك في جلاد بني الأصفر تتخذ منهم سراري ووصفاء ؟ " فقال : يا رسول الله ، لقد عرف قومي أني رجل مغرم بالنساء ، وإني أخشى إن رأيت بنات [ بني ] الأصفر أن لا أصبر عنهن ، فلا تفتني بهم ، وائذن لي في القعود عنك ، وأعينك بمالي ؛ فأعرض عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال : " قد أذنت لك " ، فأنزل الله هذه الآية . فلما نزلت هذه الآية قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -  لبني سلمة      - وكان الجد منهم - : " من سيدكم يا  بني سلمة ؟      " قالوا :  الجد بن قيس  غير أنه بخيل جبان . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " وأي داء أدوى من البخل ، بل سيدكم الأبيض الفتى الجعد :   nindex.php?page=showalam&ids=1054بشر بن البراء بن معرور     " ، فقال فيه   nindex.php?page=showalam&ids=144حسان بن ثابت     :  
وقال رسول الله والحق لاحق  بمن قال منا : من تعدون سيدا      فقلنا له : جد بن قيس على الذي  
نبخله فينا وإن كان أنكدا      فقال : وأي الداء أدوى من الذي  
رميتم به جدا وعالى بها يدا      وسود بشر بن البراء بجوده  
وحق لبشر ذي الندا أن يسودا      إذا ما أتاه الوفد أنهب ماله  
وقال : خذوه إنه عائد غدا  
وما بعد هذه الآية كلها للمنافقين إلى قوله تعالى : (  
إنما الصدقات للفقراء     ) الآية .