صفحة جزء
قوله تعالى : ( وما قدروا الله حق قدره ) .

731 - أخبرنا أبو بكر الحارثي قال : حدثنا أبو الشيخ الحافظ قال : حدثنا ابن أبي عاصم قال : حدثنا ابن نمير قال : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن علقمة ، عن عبد الله ، قال : أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - رجل من أهل الكتاب ، فقال : يا أبا القاسم بلغك أن الله يحمل الخلائق على إصبع ، والأرضين على إصبع ، والشجر على إصبع ، والثرى على إصبع ، [ ثم يقول : أنا الملك ] ؟ فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت نواجذه ، فأنزل الله تعالى : ( وما قدروا الله حق قدره ) الآية .

ومعنى ذلك أن الله تعالى يقدر على قبض الأرض وجميع ما فيها من الخلائق والشجر قدرة أحدنا [ على ] ما يحمله بإصبعه ، فخوطبنا بما نتخاطب فيما بيننا لنفهم . ألا ترى أن الله تعالى قال : ( والأرض جميعا قبضته يوم القيامة ) أي [ إنه ] يقبضها بقدرته .

التالي السابق


الخدمات العلمية