صفحة جزء
قوله تعالى : ( وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) . الآية [ 195 ] .

104 - أخبرنا سعيد بن محمد الزاهد ، أخبرنا أبو علي بن أبي بكر الفقيه ، أخبرنا أحمد بن الحسين بن الجنيد ، حدثنا عبد الله بن أيوب ، حدثنا هشيم ، عن داود ، عن الشعبي قال : نزلت في الأنصار أمسكوا عن النفقة في سبيل الله تعالى فنزلت هذه الآية .

104 م - وبهذا الإسناد عن هشيم ، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن عكرمة قال : نزلت في النفقات في سبيل الله .

105 - أخبرنا أبو بكر المهرجاني ، أخبرنا أبو عبد الله بن بطة ، أخبرنا أبو القاسم البغوي ، حدثنا هدبة بن خالد ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن داود ، عن الشعبي ، عن الضحاك بن أبي جبيرة قال : كانت الأنصار يتصدقون ويطعمون ما شاء الله ، فأصابتهم سنة فأمسكوا ، فأنزل الله عز وجل هذه الآية .

[ ص: 30 ] 106 - أخبرنا أبو منصور البغدادي ، أخبرنا أبو الحسن السراج ، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا هدبة ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن سماك بن حرب ، عن النعمان بن بشير في قول الله عز وجل : ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) قال : كان الرجل يذنب الذنب فيقول : لا يغفر لي ، فأنزل الله هذه الآية .

107 - أخبرنا أبو القاسم بن عبدان ، حدثنا محمد بن حمدويه ، حدثنا محمد بن صالح بن هانئ ، حدثنا أحمد بن محمد بن أنس القرشي ، حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ ، حدثنا حيوة بن شريح ، أخبرني يزيد بن أبي حبيب ، أخبرني أسلم أبو عمران قال : كنا بالقسطنطينية وعلى أهل مصر عقبة بن عامر الجهني ، صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى أهل الشام فضالة بن عبيد صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخرج من المدينة صف عظيم من الروم ، وصففنا لهم صفا عظيما من المسلمين ، فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى دخل فيهم ، ثم خرج إلينا مقبلا فصاح الناس فقالوا : سبحان الله ألقى بيديه إلى التهلكة ، فقام أبو أيوب الأنصاري صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : أيها الناس إنكم تتأولون هذه الآية على غير التأويل ، وإنما أنزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار ، إنا لما أعز الله تعالى دينه وكثر ناصريه ، قلنا بعضنا لبعض سرا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن أموالنا قد ضاعت ، فلو أنا أقمنا فيها وأصلحنا ما ضاع منها ، فأنزل الله تعالى في كتابه يرد علينا ما هممنا به ، فقال : ( وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) في الإقامة التي أردنا أن نقيم في الأموال فنصلحها ، فأمرنا بالغزو . فما زال أبو أيوب الأنصاري غازيا في سبيل الله حتى قبضه الله عز وجل .

التالي السابق


الخدمات العلمية