صفحة جزء
قوله تعالى : ( ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس ) الآية [ 199 ] .

117 - أخبرنا التميمي بالإسناد [ المتقدم ] الذي ذكرنا ، عن يحيى بن هشام بن عروة ، عن أبيه عن عائشة قالت : كانت العرب تفيض من عرفات ، وقريش ومن دان بدينها تفيض من جمع من المشعر الحرام ، فأنزل الله تعالى : ( ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس ) .

118 - أخبرنا محمد بن أحمد بن جعفر المزكي ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن [ ص: 33 ] زكريا ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن السرخسي ، حدثنا أبو بكر بن أبي خيثمة ، حدثنا حامد بن يحيى ، حدثنا سفيان بن عيينة ، أخبرني عمرو بن دينار ، أخبرني محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال : أضللت بعيرا لي يوم عرفة ، فخرجت أطلبه بعرفة فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، واقفا مع الناس بعرفة ، فقلت : هذا من الحمس ماله هاهنا . قال سفيان : والأحمس : الشديد الشحيح على دينه . وكانت قريش تسمى الحمس فجاءهم الشيطان فاستهواهم ، فقال لهم : إنكم إن عظمتم غير حرمكم استخف الناس بحرمكم ، فكانوا لا يخرجون من الحرم ، ويقفون بالمزدلفة ، فلما جاء الإسلام أنزل الله عز وجل : ( ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس ) يعني عرفة . رواه مسلم عن عمرو الناقد ، عن ابن عيينة .

التالي السابق


الخدمات العلمية