صفحة جزء
قوله تعالى : ( وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن ) الآية [ 232 ] .

153 - أخبرنا أبو سعد بن أبي بكر [ بن ] الغازي ، أخبرنا أبو أحمد محمد بن محمد بن إسحاق الحافظ ، أخبرني أحمد بن محمد بن الحسين ، حدثنا أحمد بن حفص بن عبد الله ، حدثنا أبي ، حدثنا إبراهيم بن طهمان ، عن يونس بن عبيد ، عن الحسن أنه قال في قول الله عز وجل : ( فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا ) [ ص: 42 ] الآية . قال : حدثني معقل بن يسار أنها نزلت فيه . قال : كنت زوجت أختا لي من رجل ، فطلقها حتى إذا انقضت عدتها جاء يخطبها ، فقلت له : زوجتك وأفرشتك وأكرمتك فطلقتها ثم جئت تخطبها ، لا والله لا تعود إليها أبدا . وكان رجلا لا بأس به ، فكانت المرأة تريد أن ترجع إليه ، فأنزل الله عز وجل هذه الآية ، فقلت : الآن أفعل يا رسول الله ، فزوجتها إياه . رواه البخاري عن أحمد بن حفص .

154 - أخبرنا الحاكم أبو منصور محمد بن محمد المنصوري ، حدثنا علي بن عمر بن مهدي ، حدثنا محمد بن عمرو [ بن ] البختري ، حدثنا يحيى بن جعفر ، حدثنا أبو عامر العقدي ، حدثنا عباد بن راشد ، عن الحسن قال : حدثني معقل بن يسار قال : كانت لي أخت فخطبت إلي : وكنت أمنعها الناس ، فأتاني ابن عم لي فخطبها فأنكحتها إياه ، فاصطحبها ما شاء الله ، ثم طلقها طلاقا له رجعة ، ثم تركها حتى انقضت عدتها ، فخطبها مع الخطاب ، فقلت : منعتها الناس وزوجتك إياها ، ثم طلقتها طلاقا له رجعة ، ثم تركتها حتى انقضت عدتها ، فلما خطبت إلي أتيتني تخطبها ، لا أزوجك أبدا ، فأنزل الله تعالى : ( وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن ) الآية . فكفرت عن يميني وأنكحتها إياه .

155 - أخبرنا إسماعيل بن أبي القاسم النصراباذي ، حدثنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن ماسي البزاز ، حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري ، حدثنا حجاج بن منهال ، حدثنا مبارك بن فضالة ، عن الحسن : أن معقل بن يسار زوج أخته من رجل من المسلمين ، وكانت عنده ما كانت ، فطلقها تطليقة ثم تركها ومضت العدة فكانت أحق بنفسها ، فخطبها مع الخطاب فرضيت أن ترجع إليه ، فخطبها إلى معقل بن يسار ، فغضب معقل وقال : أكرمتك بها فطلقتها ، لا والله لا ترجع إليك بعدها ، قال الحسن : علم الله حاجة الرجل إلى امرأته وحاجة المرأة إلى بعلها ، فأنزل الله تعالى في ذلك القرآن : ( وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف ) إلى آخر الآية . قال : فسمع ذلك معقل بن يسار فقال : سمعا لربي وطاعة ، فدعا زوجها فقال : أزوجك وأكرمك . فزوجها إياه .

156 - أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد الشاهد ، أخبرنا جدي ، أخبرنا أبو عمرو الحيري ، حدثنا محمد بن يحيى ، حدثنا عمرو بن حماد ، حدثنا أسباط ، عن السدي عن رجاله قال : نزلت في جابر بن عبد الله الأنصاري ، كانت له بنت عم فطلقها زوجها تطليقة ، فانقضت عدتها ثم رجع يريد رجعتها فأبى جابر ، وقال : طلقت ابنة عمنا ثم تريد أن تنكحها [ الثانية ] ؟ وكانت المرأة تريد زوجها قد رضيت به ، فنزلت فيهم الآية .

التالي السابق


الخدمات العلمية