قوله تعالى : 
ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا   . قد قدمنا الكلام على هذه الآية ، وعلى ما يذكره المفسرون فيها ، من الروايات التي لا يخفى سقوطها ، وأنها لا تليق بمنصب النبوة ، في سورة الكهف في الكلام على قوله تعالى : 
ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله   [ 18 \ 23 - 24 ] . وما روي عنه من السلف من جملة تلك الروايات ، أن الشيطان أخذ خاتم 
سليمان  ، وجلس على كرسيه وطرد سليمان إلى آخره يوضح بطلانه ، قوله تعالى : 
إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين   [ 15 \ 42 ] واعتراف الشيطان بذلك في قوله : 
إلا عبادك منهم المخلصين   [ 15 \ 40 ] .