قوله تعالى : وكل شيء فعلوه في الزبر وكل صغير وكبير مستطر   . 
الصحيح في معنى الآية أن كل شيء فعله الناس مكتوب عليهم 
في الزبر التي هي صحف الأعمال 
وكل صغير وكبير مستطر أي مكتوب عليهم لا يترك منه شيء . 
وهذا المعنى جاء موضحا في آيات من كتاب الله كقوله تعالى : 
ويقولون ياويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا   [ 18 \ 49 ] ، وقوله تعالى : 
يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا   [ 3 - 30 ] . 
والزبر : جمع زبور ، وهو الكتاب . والمستطر معناه المسطور ، أي المكتوب ، والآيات بمثل هذا كثيرة معلومة .