قوله تعالى : 
وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور   . 
فيه دلالة على أن السر والجهر عند الله وفي علم الله على حد سواء ; لأنه عليم بذات الصدور يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور . 
وقوله تعالى : 
سواء منكم من أسر القول ومن جهر به   [ 13 \ 10 ] . 
وقوله : 
وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى   [ 20 \ 7 ] . 
وتقدم للشيخ عند كل من الآيتين بيان هذه الآية .  
[ ص: 237 ] وقد تقدم قوله تعالى : 
قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله الآية [ 58 \ 1 ] . 
وقوله تعالى : 
ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه   [ 50 \ 16 ] . 
وتقدم في سورة " التحريم " قبل هذه السورة مباشرة قوله تعالى : 
وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبأت به وأظهره الله عليه الآية [ 66 \ 3 ] ، ففيه بيان عملي مشاهد بأنه تعالى يعلم السر وأخفى ، ولذا قال تعالى هنا :