قوله تعالى : 
فما للذين كفروا قبلك مهطعين عن اليمين وعن الشمال عزين 
" مهطعين " : أي مسرعين نافرين ، " وعزين " جمع عزة ، وهم الجماعة ، أي : ما بال أولئك الكفار المنصرفين عنك متفرقين ، وعليه قول 
 nindex.php?page=showalam&ids=15102الكميت    : 
ونحن وجندل باغ تركنا كتائب جندل شتى عزين 
وكذلك هنا فهم متفرقون عنه - صلى الله عليه وسلم - جماعات من كل جهة عن اليمين وعن الشمال . تفرقت بهم الأهواء ، وأخذتهم الحيرة ، كقوله تعالى : 
فما لهم عن التذكرة معرضين كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة   [ 74 \ 49 - 51 ] . 
ونقل 
ابن كثير  عن 
أحمد    - رحمه الله - في أهل الأهواء ، فهم مخالفون للكتاب ، مختلفون ، متفقون على مخالفة الكتاب .