قوله تعالى : 
الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك 
تقدم للشيخ - رحمة الله تعالى علينا وعليه - بيان ذلك في سورة " الكهف " عند قوله تعالى : 
قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا   [ 18 \ 37 ] ، أي : هذه أطوار الإنسان في خلقته . 
ومما يشهد لحسن الخلقة وكمال الصورة قوله تعالى : 
لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم   [ 95 \ 4 ] . 
واختلاف الصور إنما هو من آيات الله وابتداء من الرحم ، كما قال : 
هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء   [ 3 \ 6 ] . 
وتقدم في صورة " الحشر " : 
هو الله الخالق البارئ المصور   [ 59 \ 24 ] . 
وفي اختلاف الصور على تشابهها من أعظم آيات الله تعالى .