صفحة جزء
تنبيه

لم يأت تحديد لتلك الليلة من أي رمضان تكون ، وقد أكثر العلماء في ذلك القول وإيراد النصوص .

فالأقوال منها على أعم ما يكون ، من أنها من عموم السنة ، وهذا لم يأت بجديد ، وهو عن ابن مسعود وإنما أراد الاجتهاد .

ومنها : أنها في عموم رمضان ، وهذا حسب عموم نص القرآن .

ومنها : أنها في العشر الأواخر منه ، وهذا أخص من الذي قبله .

ومنها : أنها في الوتر من العشر الأواخر ، وهذا أخص من الذي قبله .

ومنها : أنها في آحاد الوتر من العشر الأواخر .

فقيل : في إحدى وعشرين .

وقيل : ثلاث وعشرين .

وقيل : خمس وعشرين .

وقيل : سبع وعشرين .

وقيل : تسع وعشرين .

وقيل : آخر ليلة من رمضان على التعيين ، وفي كل من ذلك نصوص .

ولكن أشهرها وأكثرها وأصحها ، ما جاء أنها في سبع وعشرين ، وإحدى [ ص: 36 ] وعشرين ، ولا حاجة إلى سرد النصوص الواردة في كل ذلك ، فلم يبق كتاب من كتب التفسير إلا ذكرها ، ولا سيما ابن كثير والقرطبي .

التالي السابق


الخدمات العلمية