صفحة جزء
قوله تعالى : أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم .

أشار في هذه الآية ، إلى أن الذين قالوا : إن الله ثالث ثلاثة [ 5 \ 73 ] ، لو تابوا إليه من ذلك ، لتاب عليهم ، وغفر لهم ، لأنه استعطفهم إلى ذلك أحسن استعطاف ، وألطفه بقوله : أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه ، ثم أشار إلى أنهم إن فعلوا ذلك غفر لهم بقوله : والله غفور رحيم ، وصرح بهذا المعنى عاما لجميع الكفار بقوله : [ ص: 419 ] قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف الآية [ 8 \ 38 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية