صفحة جزء
سورة الطلاق

قوله تعالى : يا أيها النبي الآية .

ظاهر في خصوص الخطاب به صلى الله عليه وسلم ، وقوله : إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن الآية [ 65 1 ] ، يقتضي خلاف ذلك .

والجواب هو ما تقدم محررا في سورة " الروم " من أن الخطاب الخاص بالنبي صلى الله عليه وسلم حكمه عام لجميع الأمة .

قوله تعالى : ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا قد أحسن الله له رزقا .

إفرد الضمير في هذه الآية في قوله : " يؤمن " وقوله : " يعمل " وقوله : " يدخله " وقوله : " له " . وجمع في قوله : " خالدين " .

والجواب : أن الإفراد باعتبار لفظ : " من " والجمع باعتبار معناها وهو كثير في القرءان العظيم . وفي هذه الآية الكريمة رد على من زعم أن مراعاة المعنى لا تجوز بعدها مراعاة اللفظ لأنه في هذه الآية راعى المعنى في قوله : " خالدين " ثم راعى اللفظ في قوله : قد أحسن الله له رزقا .

التالي السابق


الخدمات العلمية