صفحة جزء
قوله تعالى : فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم .

لم يبين هنا هذا السحر العظيم ما هو ؟ ولم يبين هل أوجس موسى في نفسه الخوف منه ؟ ولكنه بين كل ذلك في " طه " بقوله : فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى فأوجس في نفسه خيفة موسى قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى وألق ما في [ ص: 39 ] يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى [ 66 - 96 ] ، ولم يبين هنا أنهم تواعدوا مع موسى موعدا لوقت مغالبته مع السحرة ، وأوضح ذلك في سورة " طه " في قوله عنهم : فلنأتينك بسحر مثله فاجعل بيننا وبينك موعدا لا نخلفه نحن ولا أنت مكانا سوى قال موعدكم يوم الزينة الآية [ 58 - 59 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية