صفحة جزء
قوله تعالى : وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين ، ذكر - جل وعلا - في هذه الآية الكريمة : أن هذا القرآن العظيم هدى ورحمة وبشرى للمسلمين ، ويفهم من دليل خطاب هذه الآية الكريمة - أي : مفهوم مخالفتها - : أن غير المسلمين ليسوا كذلك . وهذا المفهوم من هذه الآية صرح به - جل وعلا - في مواضع أخر ; كقوله : قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى [ 41 \ 44 ] ، وقوله : وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا [ 17 \ 82 ] ، وقوله - جل وعلا - : وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون [ 9 \ 124 - 125 ] ، وقوله : وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا [ 5 \ 64 ] ، في الموضعين .

التالي السابق


الخدمات العلمية