1. الرئيسية
  2. تفسير المنار
  3. سورة النساء
  4. تفسير قوله تعالى لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله
صفحة جزء
وكان الله غفورا رحيما ، وكان شأن الله وصفته أنه غفور رحيم لمن يستحق المغفرة ، رحيم بمن يتعرض لنفحات الرحمة ، فهو ما فضلهم بذلك إلا بما اقتضته صفاته ، وما هو شأنه في نفسه ، فإذا لا بد من ذلك الأجر العظيم بأنواعه ولا مرد له .

ومن مباحث اللفظ في الآية أن نافعا وابن عامر قرءا غير أولي الضرر ، بنصب غير على الحال أو الاستثناء ، وقرأها الباقون بالرفع وهي حينئذ صفة لـ القاعدون وقرئت بالجر شذوذا على أنها صفة للمؤمنين أو بدل منهم وقوله : أجرا عظيما ، نصب أجرا على المصدر لأنه بمعنى أجرهم أجرا عظيما ، أو على الحال و درجات ، بدل منه .

وقد تركت ما ذكروه في تفسير الآية من حديث زيد بن ثابت في كون قوله : غير أولي الضرر ، نزل لأجل ابن أم مكتوم لأن هذا من المشكلات الجديرة بالرد مهما قووا سندها ، ولعلنا نفصل القول فيها في مقدمة التفسير .

التالي السابق


الخدمات العلمية