صفحة جزء
والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ، هؤلاء عباد الله الذين ليس للشيطان ولا لأوليائه عليهم من سبيل ، ذكرهم في مقابلة أولئك الذين يتولون الشيطان ويتبعون إغواءه على سنة القرآن في قرن الوعد بالوعيد وعد الله حقا ومن أصدق من الله قيلا أي : لا قيل أصدق من قيله ، ولا وعد أحق من وعده ; لأنه هو القادر على أن يعطي كل ما وعد به ، وأما الشيطان فهو عاجز عن الوفاء ، على أنه لا يطاع لقدرته وإنما يدلي أولياءه بغرور ، فوعده باطل وقوله كذب وزور ، والقيل بوزن الفعل قلبت واوه ياء لكسر ما قبلها .

وقد جعل الله تعالى وعده الكريم بالجنات والخلود في النعيم لمن يؤمن به لا يشرك به شيئا ويعمل الصالحات التي تغذي الإيمان وترفع النفس ، وتقدم مثل هذا مرارا .

التالي السابق


الخدمات العلمية