1. الرئيسية
  2. تفسير المنار
  3. سورة البقرة
  4. تفسير قوله تعالى يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين
صفحة جزء
( يابني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون )

تقدم تذكير بني إسرائيل بالنعمة في آية قبل هذه الآية مقرونا بالأمر بالوفاء بعهد الله ، وبالوعد بالجزاء عليه ، والأمر بالخشية منه والرهبة له وحده . ( وهي آية 40 ) وتلاها آيات أمرهم فيها بالإيمان بالقرآن ونهاهم عن لبس الحق بالباطل وكتمانه . ثم أمرهم بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة ، ثم وبخهم على نسيان أنفسهم من البر مع أمرهم للناس به وتلاوتهم الكتاب الداعي إليه ، ودلهم على الطريق التي لو سلكوها عوفوا من هذا النسيان ، تلك الطريق هي : الاستعانة بالصبر والصلاة التي فقدوها بفقد روحها ، وهو : الإخلاص والخشوع ، وبعد هذا عاد إلى التذكير بالنعمة بنوع من التفصيل ، فإن النعمة في الآية الأولى مجملة والإجمال ينبه الفكر إلى الذكر في الجملة ، فإذا تلاه التفصيل والبيان كان على استعداد تام لكمال الفهم ( فيكون التذكر أتم والتأثر أقوى ، والشكر على النعمة أرجى ) .

ثم طلب منهم أن يذكروا نعمته ، وتفضيله إياهم على الناس ، إحياء لشعور الكرامة في نفوسهم ، ووصله بالأمر باتقاء يوم الدين والجزاء . وهذا أسلوب حكيم في الوعظ ، فينبغي لكل واعظ أن يبدأ وعظه بإحياء إحساس الشرف وشعور الكرامة في نفوس الموعوظين لتستعد بذلك لقبول الموعظة ( وتجد من ذلك الإحساس معونة من العزيمة الصادقة التي هي من خصائص النفوس الكريمة على عوامل الهوى والشهوة ، فإن النفس إذا استشعرت كرامتها وعلوها إلى ما في الرذائل من الخسة أبى لها ذلك الشعور - شعور العلو والرفعة - أن تنحط إلى تعاطي تلك الخسائس ، وكان ذلك من أقوى الوسائل لمساعدة الواعظ على بلوغ قصده من نفس من يوجه إليه وعظه ، ثم إن في الوعظ ما يؤلم نفس الموعوظ ، وحرجا يكاد يحملها على النفرة من تلقينه ، والاستنكاف من سماعه ، فذكر الواعظ لما يشعر بكرامة المخاطب ورفعة شأنه ، وإباء ما ينمي إليه من الشرف أن يدوم على مثل ما يقترف يقبل بالنفس على القبول ، كما يقبل الجريح على من يضمد جراحه ويسكن آلامه ) .

[ ص: 252 ] ألا وإن هذا الشعور ، شعور الشرف والرفعة ، ملازم للإنسان لا يفارقه ولكنه قد يضعف حتى لا يظهر له أثر ، وفي تحريك الواعظ له اعتراف ضمني بكرامة وفضل للموعوظ يشفعان له بما يستلزمه الوعظ من مظنة الإهانة فيسهل احتماله ويقرب قبوله .

شعور العزة والكرامة أمر شريف يحييه الإيمان في نفوس المؤمنين الصادقين ، بل يستلزمه على وجه أكمل ؛ لأن صاحب الإيمان الصحيح يرى أن له نسبة إلى الرب العظيم خالق السماوات والأرض ، وأنه سنده وممده ، وعند ذلك تعلو نفسه وترتفع كما قيل :


قوم يخالجهم زهو بسيدهم والعبد يزهو على مقدار مولاه

من كان يشعر لنفسه بقيمة أو يجد لها حقا في أن تعز وتكرم ، تراه إذا خلا بنفسه وتذكر أنه ألم بنقيصة يتألم ويتململ ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم . وإذا تذكر المؤمن أن قلبه الذي تشرف بمعرفة الله - تعالى - ( وأن شرف تلك المعرفة خلصه من العبودية لغيره وصيره مربوبا لرب العالمين وحده ، فهو في ذلك مع أرفع وأكرم كريم سواء - إذا ذكر ذلك ، لم ير من اللائق بمثل هذا الاختصاص أن يجاوره ما يدنسه من الاستبعاد لما يذله ، بل يرى أن ذلك الشعور الظاهر والعرفان الهادي إلى مقامات الكرامة لا ينبغي أن يزاحمه في موطنه من القلب دنس من رجس الرذائل ) فينفر من هذه المزاحمة وتثقل عليه ويسهل عليه التزكي مما ألم به والإنابة إلى الله - تعالى - ( قال ) : لهذا بدأ الله - تعالى - تذكير بني إسرائيل بما بدأ وثنى بما ثنى . وهو يتضمن من التقريع والتوبيخ ما يشعر بغلظ طباعهم وفساد قلوبهم ، فإن من لا يتأدب بإحياء إحساس الكرامة ، يؤدب بالتأنيب والإهانة .

العبد يقرع بالعصا والحر تكفيه الإشارة

فقوله - تعالى - : ( يابني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم ) مؤكد لمثله في الآية 40 وتمهيد لما عطفه عليه من تفصيل الإجمال في الآية وما بعدها من الآيات ، وما اقترن به من بيان كفرهم للنعم ، وما تخللها من المواعظ والحجج ، وأوله وأعلاه قوله : ( وأني فضلتكم على العالمين ) أي : أعطيتكم من الفضل - وهو الزيادة فيما يحسن - ما لم أعط غيركم من الشعوب - حتى ذات المزايا الدنيوية - كالمصريين وسكان البلاد المقدسة .

قال الأستاذ الإمام ما معناه : ناداهم باسم أبيهم الذي هو أصل عزهم وسؤددهم ومنشأ تفضيلهم ، وأسند النعمة إليهم جميعا لا إليه وحده ؛ لأن النعمة عمتهم ، والتفضيل شملهم ، ثم طفق يفصل النعمة التي ذكرها مجملة فيما سبق بذكر أمهات أنواعها ، فذكر تفضيلهم على العالمين بمحض كرمه وفضله ، فإن بني إسرائيل كغيرهم من البشر ، والتفضيل هو مناط الأخذ بالفضائل وترك الرذائل ؛ لأن الذي يرى نفسه رذلا خسيسا ، لا يبالي ما يفعل .

ومن يرى نفسه مفضلا مكرما ، فإنه يترفع عن الدنايا والخسائس التي تدنس شرفه وتذهب [ ص: 253 ] بفضله . والحكمة في التذكير بالتفضيل : أن يتذكروا أن الذي فضلهم له أن يفضل غيرهم كمحمد - صلى الله عليه وسلم - وأمته ، وتنبيههم إلى عدم الذهول عن أنفسهم ليذكروها عند أمر الناس بالبر ، ويعلموا أنهم أولى بأن يبروا ممن يأمرونهم بالبر ؛ لأنهم ينالون الكتاب الداعي إليه وهو آية تفضيلهم . وإلى أنهم أحق باستعمال الفكر في الآيات التي أوتيها النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وأجدر من جميع الشعوب بالإيمان به ، فإن المفضل أولى بالسبق إلى الفضائل ممن فضل هو عليه .

ثم إن الفضل على العالمين إن كان بكثرة الأنبياء فيهم فهو ظاهر على عمومه ؛ لأنه لا يعرف شعب من الشعوب يزاحمهم في هذه المزية ، ولا تقضي هذه الفضيلة بأن يكون كل فرد منهم أفضل من كل فرد من غيرهم ، ولا تنافي أن يفضلهم أخس الشعوب - بله غيره - إذا هم انحرفوا عن هدي أنبيائهم وتركوا سنتهم واهتدى إليها ذلك الشعب الذي كان مفضولا . وإن كان المراد من التفضيل هو القرب من الله - تعالى - بمرضاته ، فلا بد من تخصيصه بأولئك الأنبياء والمهتدين بهم من أهل زمانهم والتابعين لهم فيه ، ومن تقييده بمدة الاستقامة على العمل الذي استحقوا به التفضيل .

ثم قال - تعالى - : ( واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ) أي واحذروا يوما عظيما أمامكم سيقع فيه من الحساب والجزاء ما لا منجاة من هوله إلا بتقوى الله في جميع الأحوال ، ومراقبته في جميع الأعمال ، فهو يوم لا تقضي فيه نفس - مهما يكن قدرها عظيما - عن نفس مهما يكن ذنبها صغيرا شيئا ما ، كحمل وزرها أو تكفير ذنبها ( ولا تزر وازرة وزر أخرى وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى ) ( 35 : 18 ) وصف اليوم بهذا الوصف ولم يقل يوم القيامة مثلا ؛ للإشعار بأن التصرف في ذلك اليوم والأمر كله لله ، فليس فيه ما اعتاد الناس في هذه الدنيا من دفاع بعضهم عن بعض . وعبر عن هذا المعنى في أول سورة بقوله : ( مالك يوم الدين ) ( 1 : 4 ) ثم وصفه هنا بوصف آخر يناسب الأول فقال : ( ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ) وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ( ولا تقبل ) بالتاء ، والمعنى : لا يقبل منها أن تأتي بشفيع يشفع لها ، ولا يؤخذ منها فداء أو بدل إن هي استطاعت أن تأتي بذلك كما يظن أكثر الكفار ، ولن تستطيع . قال البيضاوي : وكأنه أريد بالآية نفي أن يدفع أحد عن أحد العذاب من كل وجه محتمل ، وفصل هذه الوجوه بما يشمل الثلاث المنفية ، وجملة المعنى : أنه يوم لا تأثير لأحد فيه ولا كسب ، ولا ينطق فيه أحد إلا بإذن الله - تعالى . وقال ( الجلال ) : أي ليس لها شفاعة فتقبل ، واستدل بقوله - تعالى - حكاية عن المجرمين في الآخرة : ( فما لنا من شافعين ) ( 26 : 100 ) الآية وفسر العدل بالفداء قال : ( ولا هم ينصرون ) أي يمنعون من عذاب الله .

[ ص: 254 ] قال الأستاذ الإمام : ولا دليل في هذا على أن المراد ما ذكره في مسألة الشفاعة ، وإنما السياق في الآية وأمثالها يدل على أن المراد بيان أن ذلك اليوم يوم تنقطع فيه الأسباب ، وتبطل منفعة الأنساب ، وتتحول فيه سنة هذه الحياة من انطلاق الإنسان في اختياره يدفع عن نفسه بالعدل والفداء ، ويستعين على المدافعة بالشفاعة عند السلاطين والأمراء ، وقد يوجد له فيها أنصار ينصرونه بالحق وبالباطل على سواء ، بل يكون له في ذلك اليوم شأن آخر مع ربه ، تضمحل فيه جميع الوسائل إلا ما كان من إخلاصه في عمله ، قبل حلول أجله ، ورحمة الله العلي الكبير له ، لضعف حوله ، وضيق طوله ، وأنه يوم لا يتحرك فيه عضو إلا بإذن الله ، ولا يقدر أحد أن ينبس بكلمة إلا بإذن الله ( يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله ) ( 82 : 19 ) .

كان اليهود المخاطبون ببيان هذه الحقيقة كغيرهم من أمم الجاهلية وأهل الملل الوثنية ، كقدماء المصريين واليونان يقيسون أمور الآخرة على أمور الدنيا ، فيتوهمون أنه يمكن تخلص المجرمين من العقاب بفداء يدفع بدلا وجزاء عنه - كما يستبدل بعض حكامهم منفعة مالية بعقوبة بدنية - أو بشفاعة من بعض المقربين إلى الحاكم يغير بها رأيه ويفسخ إرادته . ولقد اكتسح الإسلام هذه العقائد وآثارها العملية بالتوحيد الخالص ، وأتى بنيانها من القواعد ، ولكن المسلمين لم يسلموا منها فقد دخل في الإسلام أقوام يحملون أوزارا مما كانوا عليه من الوثنية ، ولم يلقنوا الدين من القرآن ولا كما أرشد القرآن ، ولكنهم تقلدوه ممن لا يعرفه حق المعرفة ، ولقنوه كما ترشد إليه كتب التقليد من مصطلحات مبتدعة ، فكانوا على بقية مما كان عندهم وعلى جهل بالإسلام ، وجاء قوم آخرون تعمدوا الإفساد فجعلوا بالتأويل الباطل حقا ، والكذب صدقا .

وذكر الأستاذ الإمام هنا بعض العادات المصرية التي لا تزال يعمل بها باسم الدين ، وهي من إرث قدماء الوثنيين ، كإعطائهم لغاسل الميت شيئا من النقد يسمونه " أجرة المعدية " أي أجرة نقله إلى الجنة . وغير ذلك مما يعملونه للأموات ، ولمن يعتقدون فيهم الولاية والقرب من الله ، ومثله أكثر تقاليدهم في بناء المقابر واحتفالاتها .

ثم ذكر المكفرات التي يعتقدها اليهود كقربان الإثم ، وقربان الخطيئة ، وقربان السلامة ، والمحرقة والاكتفاء ممن لم يجد القربان بحمامتين يكفر بهما عن ذنبه ، وقال : وكانوا يفهمون أن هذه الأشياء تكفر الذنوب بذاتها ، والحق أنها عقوبات لا مكفرات فإن من فهم التوراة حق فهمها يعلم أن المكفر الحقيقي هو التوبة والإقلاع عن الذنب ، ثم تقديم القربان يكون تربية وعقوبة . وقد أخبرهم الله - تعالى - في هذه الآية بأن يوم القيامة لا يقبل فيه عدل يفتدي الإنسان به . قال : وكانوا يعتقدون أنهم بانتسابهم للأنبياء لا يدخلون النار أو لا تمسهم [ ص: 255 ] إلا أياما معدودة ؛ لأن لهم الجاه والتأثير يوم القيامة ، ولا يرضون أن يتركوا أبناءهم في العذاب ، ثم زادوا على ذلك شفاعة الأحبار لمن ينتسب إليهم . ومتى ضعف الدين يوجد من رؤسائه من يروج هذه العقائد في العامة لما تسوق إليهم من المنافع . وكذلك كان اليهود حتى جاء الإسلام بهذه الآية وأمثالها فمحا هذه العقيدة ليعلم المؤمنون به أنه لا ينفع الإنسان يوم القيامة إلا مرضاة الله - تعالى - بالإيمان الخالص والعمل الصالح .

في القرآن آيات ناطقة بنفي الشفاعة مطلقا ، كقوله - تعالى - في وصف يوم القيامة : ( لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة ) ( 2 : 254 ) وأخرى ناطقة بنفي منفعة الشفاعة ، كقوله - عز وجل - : ( فما تنفعهم شفاعة الشافعين ) ( 74 : 48 ) وآيات تفيد النفي بمثل قوله : ( إلا بإذنه ) ( 2 : 255 ) وقوله ( إلا لمن ارتضى ) ( 21 : 28 ) فمن الناس من يحكم الثاني بالأول ، ومنهم من يرى أنه لا منافاة بينهما فنحتاج إلى حمل أحدهما على الآخر ؛ لأن مثل هذا الاستثناء ( أي الاستثناء بالإذن والمشيئة ) معهود في أسلوب القرآن في مقام النفي القطعي للإشعار بأن ذلك بإذنه ومشيئته - عز وجل - ، كقوله - تعالى - : ( سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله ) ( 87 : 6 ، 7 ) وقوله : ( فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك ) ( 11 : 107 ) فليس في القرآن نص قطعي في وقوع الشفاعة ، ولكن ورد الحديث بإثباتها ، فما معناها ؟

الشفاعة المعروفة عند الناس : هي أن يحمل الشافع المشفوع عنده على فعل أو ترك كان أراد غيره - حكم به أم لا - فلا تتحقق الشفاعة إلا بترك الإرادة ، وفسخها لأجل الشفيع .

فأما الحاكم العادل فإنه لا يقبل الشفاعة إلا إذا تغير علمه بما كان إرادة أو حكم به ؛ كأن كان أخطأ ثم عرف الصواب ، ورأى أن المصلحة أو العدل في خلاف ما كان يريده أو حكم به .

وأما الحاكم المستبد الظالم فإنه يقبل شفاعة المقربين عنده في الشيء ، وهو عالم بأنه ظلم وأن العدل في خلافه ، ولكنه يفضل مصلحة ارتباطه بالشافع المقرب منه على العدالة . وكل من النوعين محال على الله - تعالى - ؛ لأن إرادته - تعالى - على حسب علمه ، وعلمه أزلي لا يتغير .

( قال شيخنا ) : فما ورد في إثبات الشفاعة يكون على هذا من المتشابهات وفيه يقضي مذهب السلف بالتفويض والتسليم ، وأنها مزية يختص الله بها من يشاء يوم القيامة ، عبر عنها بهذه العبارة " الشفاعة " ولا نحيط بحقيقتها مع تنزيه الله جل جلاله عن المعروف من معنى الشفاعة في لسان التخاطب العرفي .

وأما مذهب الخلف في التأويل فلنا أن نحمل الشفاعة فيه على أنها دعاء يستجيبه الله - تعالى . والأحاديث الواردة في الشفاعة تدل على هذا ، ففي رواية الصحيحين وغيرهما أن [ ص: 256 ] النبي - صلى الله عليه وسلم - يسجد يوم القيامة ويثني على الله - تعالى - بثناء يلهمه يومئذ فيقال له : ( ( ارفع رأسك وسل تعطه واشفع تشفع ) ) وليس في الشفاعة بهذا المعنى أن الله سبحانه يرجع عن إرادة كان أرادها لأجل الشافع وإنما هي إظهار كرامة للشافع بتنفيذ الإرادة الأزلية عقيب دعائه ، وليس فيها أيضا ما يقوي غرور المغرورين اللذين يتهاونون بأوامر الدين ونواهيه اعتمادا على شفاعة الشافعين ، بل فيه أن الأمر كله لله ، وأنه لا ينفع أحدا في الآخرة إلا طاعته ورضاه ( فما تنفعهم شفاعة الشافعين فما لهم عن التذكرة معرضين ) ( 74 : 48 ، 49 ) و ( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى ) ( 21 : 28 ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية