قاعدة  
جميع  
ما في القرآن من " الذين " و " الذي "  يجوز فيه الوصل بما قبله نعتا له ، والقطع على أنه خبر مبتدأ ، إلا في سبعة مواضع ; فإن الابتداء بها هو المعين :  
الأول : قوله :  
الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته     ( البقرة : 121 ) .  
الثاني : قوله :  
الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم  في " البقرة " ( الآية : 146 ) ، .  
الثالث : في " الأنعام " كذلك ( الآية : 20 ) .  
الرابع : قوله :  
الذين يأكلون الربا لا يقومون     ( البقرة : 275 ) .  
الخامس : في سورة التوبة :  
الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله     ( الآية : 20 ) .  
السادس : قوله في سورة " الفرقان " :  
الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم     ( الآية : 34 ) ، .  
السابع قوله في سورة " حم المؤمن " :  
أنهم أصحاب النار  الذين يحملون العرش ومن حوله     ( غافر : 6 و 7 ) .  
وقال  
 nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري  في تفسير سورة الناس : " يجوز أن يقف القارئ على الموصوف ، ويبتدئ  
الذي يوسوس  إن جعله على القطع بالرفع والنصب ، بخلاف ما إذا جعله      
[ ص: 513 ] صفة " . وهذا يرجع لما سبق عن  
الرماني  من الفصل بالصفة بين التخصيصية والقطعية .  
وجميع ما في القرآن من القول لا يجوز الوقف عليه ; لأن ما بعده حكاية القول ، قاله  
الجويني  في " تفسيره " .  
وهذا الإطلاق مردود بقوله تعالى :  
ولا يحزنك قولهم     ( يونس : 65 ) ، فإنه يجب الوقف هنا ; لأن قوله :  
إن العزة لله جميعا  ليس من مقولهم .  
قال : وسمعت  
أبا الحسين الدهان  يقول : حيث كان فيه إضمار من القرآن حسن الوقف مثاله قوله تعالى :  
فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر     ( الشعراء : 63 ) فيحسن الوقف هاهنا ; لأن فيه إضمارا تقديره : فضرب فانفلق .