صفحة جزء
مسألة

يستحب الجهر بالقراءة ; صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، واستحب بعضهم الجهر ببعض القراءة والإسرار ببعضها ; لأن المسر قد يمل ، فيأنس بالجهر ، والجاهر قد يكل فيستريح بالإسرار ، إلا أن من قرأ بالليل جهر بالأكثر ، وإن قرأ بالنهار أسر بالأكثر ، إلا أن يكون بالنهار في موضع لا لغو فيه ولا صخب ، ولم يكن في صلاة فيرفع صوته بالقرآن ، ثم روى بسنده عن معاذ بن جبل يرفعه : الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة . نعم من قرأ والناس يصلون فليس له أن يجهر جهرا يشغلهم به ; فإن النبي صلى الله عليه وسلم خرج على أصحابه وهم يصلون في المسجد ، فقال : يا أيها الناس كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض في القراءة .

التالي السابق


الخدمات العلمية