صفحة جزء
مسألة

ثم إذا ختم وقرأ المعوذتين قرأ الفاتحة ، وقرأ خمس آيات من البقرة إلى قوله : هم المفلحون ( البقرة : 5 ) لأن [ ألف الم ] آية عند الكوفيين ، وعند غيرهم بعض آية ، وقد روى الترمذي : أي العمل أحب إلى الله ؟ قال : الحال المرتحل ، قيل المراد [ ص: 105 ] به الحث على تكرار الختم ختمة بعد ختمة ; وليس فيه ما يدل على أن الدعاء لا يتعقب الختم .

فائدة

روى البيهقي في دلائل النبوة وغيره : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو عند ختم القرآن : اللهم ارحمني بالقرآن ، واجعله لي أمانا ونورا وهدى ورحمة اللهم ذكرني منه ما نسيت ، وعلمني منه ما جهلت ، وارزقني تلاوته آناء الليل ، واجعله لي حجة يا رب العالمين . رواه في شعب الإيمان بأطول من ذلك ، فلينظر فيه .

التالي السابق


الخدمات العلمية