صفحة جزء
التاسع : خطاب الذم . نحو : ياأيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم ( التحريم : 7 ) ، قل ياأيها الكافرون ( الكافرون : 1 ) . ولتضمنه الإهانة لم يقع في القرآن في غير هذين الموضعين .

وكثر الخطاب بـ ياأيها الذين آمنوا ( البقرة : 104 ) على المواجهة ، وفي جانب الكفار على الغيبة ، إعراضا عنهم ، كقوله - تعالى - : قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وإن يعودوا فقد مضت سنة الأولين ( الأنفال : 38 ) ثم قال : وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ( الأنفال : 39 ) فواجه بالخطاب المؤمنين ، وأعرض بالخطاب عن الكافرين ، [ ص: 359 ] ولهذا كان - صلى الله عليه وسلم - إذا عتب على قوم قال : ما بال رجال يفعلون كذا ! فكنى عنه تكرما ، وعبر عنهم بلفظ الغيبة إعراضا .

التالي السابق


الخدمات العلمية