صفحة جزء
وللخروج على خلاف الأصل أسباب أحدها : قصد التعظيم [ ص: 62 ] كقوله تعالى : واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم ( البقرة : 282 ) .

وقوله تعالى : أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون ( المجادلة : 22 ) .

وقوله تعالى : واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ( الحشر : 18 ) .

وقوله تعالى : لكنا هو الله ربي ولا أشرك بربي أحدا ( الكهف : 38 ) فأعاد ذكر " الرب " لما فيه من التعظيم والهضم للخصم .

وقوله تعالى : الله أحد الله الصمد ( الإخلاص : 1 - 2 ) .

وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد ( غافر : 44 ) .

هو الله ربي ولا أشرك بربي ( الكهف : 38 ) .

كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا ( الإسراء : 20 ) .

بل كذبوا بالساعة وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا ( الفرقان : 11 ) .

وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ( الإسراء : 78 ) .

وكفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب ( آل عمران : 37 ) .

وقوله تعالى : الحاقة ما الحاقة ( الحاقة : 1 - 2 ) القارعة ما القارعة ( القارعة : 1 - 2 ) كان القياس - لولا ما أريد به من التعظيم والتفخيم - : " الحاقة ما هي " .

ومثله فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة ( الواقعة : 8 - 9 ) تفخيما لما ينال الفريقين من جزيل الثواب وأليم العقاب [ ص: 63 ] ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : قل ومن يعص الله ورسوله فلا يرد كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما لأن المعنى في نهي الخطيب عن عدم الإفراد احتمال عدم التعظيم ، وهو سيئ في حقه - صلى الله عليه وسلم - ولأن كلام الخطيب في جملتين فلا بد من إعادته بخلافه في الآخر .

التالي السابق


الخدمات العلمية