صفحة جزء
تنبيه :

أنكر بعضهم كون شيء من القرآن يتكرر نزوله ، كذا رأيته في كتاب " الكفيل بمعاني التنزيل " وعلله :

بأن تحصيل ما هو حاصل لا فائدة فيه . وهو مردود بما تقدم من فوائده .

وبأنه يلزم منه أن يكون كل ما نزل بمكة نزل بالمدينة مرة أخرى ، فإن جبريل كان يعارضه كل سنة . ورد بمنع الملازمة .

وبأنه لا معنى للإنزال إلا أن جبريل كان ينزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقرآن لم يكن نزل به من قبل ، فيقرؤه إياه . ورد بمنع اشتراط قوله : لم يكن نزل به من قبل .

ثم قال : ولعلهم يعنون بنزولها مرتين : أن جبريل نزل حين حولت القبلة ، فأخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن الفاتحة ركن في الصلاة كما كانت بمكة فظن ذلك نزولا لها مرة أخرى ، أو أقرأه فيها قراءة أخرى لم يقرئها له بمكة فظن ذلك إنزالا . انتهى .

التالي السابق


الخدمات العلمية