صفحة جزء
الواقعة .

أخرج أبو بكر النجاد ، عن سليم بن عامر ، قال : أقبل أعرابي ، فقال : يا رسول الله ، ذكر الله في الجنة شجرة تؤذي صاحبها ، قال : وما هي ؟ قال : السدر ، فإن له شوكا مؤذيا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أليس يقول الله : في سدر مخضود [ الواقعة : 28 ] . خضد الله شوكه ، فجعل مكان كل شوكة ثمرة

وله شاهد من حديث عتبة بن عبد السلمي ، أخرجه ابن أبي داود في البعث .

[ ص: 549 ] وأخرج الشيخان ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها ، اقرءوا إن شئتم : وظل ممدود [ الواقعة : 30 ] . .

وأخرج الترمذي ، والنسائي ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله وفرش مرفوعة [ الواقعة : 34 ] . قال : ارتفاعها كما بين السماء والأرض ، ومسيرة ما بينهما خمسمائة عام .

وأخرج الترمذي ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنا أنشأناهن إنشاء [ الواقعة : 35 ] . عجائز كن في الدنيا عمشا رمصا .

[ ص: 550 ] وأخرج في الشمائل ، عن الحسن ، قال : أتت عجوز فقالت : يا رسول الله ، ادع الله أن يدخلني الجنة . فقال : يا أم فلان ، إن الجنة لا يدخلها عجوز . فولت تبكي ، قال : أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز ، إن الله يقول : إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا [ الواقعة : 35 - 37 ] . .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عربا كلامهن عربي .

وأخرج الطبراني ، عن أم سلمة ، قالت : قلت : يا رسول الله أخبرني عن قول الله تعالى : وحور عين [ الواقعة : 22 ] . قال : حور بيض ، عين : ضخام العيون ، شفر الحوراء بمنزلة جناح النسر .

قلت : أخبرني عن قول الله تعالى : كأمثال اللؤلؤ المكنون [ الواقعة : 22 ] . قال : صفاؤهن كصفاء الدر الذي في الأصداف الذي لم تمسه الأيدي .

قلت : أخبرني عن قوله تعالى : فيهن خيرات حسان [ الرحمن : 70 ] . قال : خيرات الأخلاق ، حسان الوجوه .

قلت : أخبرني عن قوله تعالى : كأنهن بيض مكنون [ الصافات : 49 ] .

[ ص: 551 ] قال : رقتهن كرقة الجلد الذي رأيت في داخل البيضة مما يلي القشر .

قلت : أخبرني عن قوله : عربا أترابا [ الواقعة : 37 ] . قال : هن اللواتي قبضهن في دار الدنيا عجائز رمصا شمطا ، خلقهن الله بعد الكبر ، فجعلهن عذارى عربا ، متعشقات محببات ، أترابا على ميلاد واحد


وأخرج ابن جرير ، عن ابن عباس في قوله : ثلة من الأولين وثلة من الآخرين [ الواقعة : 39 - 40 ] . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هما جميعا من أمتي

وأخرج أحمد ، والترمذي ، عن علي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وتجعلون رزقكم يقول : شكركم أنكم تكذبون [ الواقعة : 82 ] . يقولون : مطرنا بنوء كذا وكذا .

التالي السابق


الخدمات العلمية