صفحة جزء
قال تعالى : ( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا ( 103 ) ) .

[ ص: 162 ] قوله تعالى : ( هل ننبئكم ) : يقرأ بالإظهار على الأصل ، وبالإدغام لقرب مخرج الحرفين .

( أعمالا ) : تمييز ، وجاز جمعه لأنه منصوب على أسماء الفاعلين .

قال تعالى : ( أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ( 105 ) ) .

قوله تعالى : ( فلا نقيم لهم ) : يقرأ بالنون والياء ، وهو ظاهر .

ويقرأ " يقوم " والفاعل مضمر ; أي فلا يقوم عملهم ، أو سعيهم ، أو صنيعهم .

و ( وزنا ) : تمييز ، أو حال .

قال تعالى : ( ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا آياتي ورسلي هزوا ( 106 ) ) .

قوله تعالى : ( ذلك ) : أي الأمر ذلك ، وما بعده مبتدأ وخبر .

ويجوز أن يكون " ذلك " مبتدأ ، و " جزاؤهم " مبتدأ ثان ، و " جهنم " خبره ، والجملة خبر الأول ، والعائد محذوف ; أي جزاؤهم به .

ويجوز أن يكون " ذلك " مبتدأ ، و " جزاؤهم " بدلا أو عطف بيان ، و " جهنم " الخبر .

ويجوز أن تكون جهنم بدلا من جزاء ، أو خبر ابتداء محذوف ; أي هو جهنم .

و ( بما كفروا ) : خبر " ذلك " ; ولا يجوز أن تتعلق الباء بجزاؤهم للفصل بينهما بجهنم .

و ( اتخذوا ) : يجوز أن يكون معطوفا على كفروا ، وأن يكون مستأنفا .

قال تعالى : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا ( 107 ) ) .

قوله تعالى : ( نزلا ) : يجوز أن يكون حالا من جنات . و " لهم " الخبر . وأن يكون " نزلا " خبر كان . و " لهم " يتعلق بكان ، أو بالخبر ، أو على التبيين .

قال تعالى : ( خالدين فيها لا يبغون عنها حولا ( 108 ) ) .

قوله تعالى : ( لا يبغون ) : حال من الضمير في " خالدين " . والحول : مصدر بمعنى التحول .

[ ص: 163 ] قال تعالى : ( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا ( 109 ) ) .

قوله تعالى : ( مددا ) : هو تمييز ، ومدادا - بالألف - مثله في المعنى .

قال تعالى : ( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ( 110 ) ) .

قوله تعالى : ( أنما إلهكم ) : أن هاهنا مصدرية ، ولا يمنع من ذلك دخول " ما " الكافة عليها . و ( بعبادة ربه ) : أي في عبادة ربه .

ويجوز أن تكون على بابها ; أي بسبب عبادة ربه ; والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية