صفحة جزء
[ ص: 456 ] سورة التغابن .

بسم الله الرحمن الرحيم .

قال تعالى : ( ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فقالوا أبشر يهدوننا فكفروا وتولوا واستغنى الله والله غني حميد ( 6 ) ) .

قوله تعالى : ( أبشر ) : هو مبتدأ ، و " يهدوننا " : الخبر ؛ ويجوز أن يكون فاعلا ؛ أي : أيهدينا بشر .

قال تعالى : ( يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن . . . ( 9 ) ) .

قوله تعالى : ( يوم يجمعكم ) : هو ظرف لخبير .

وقيل : لما دل عليه الكلام ؛ أي تتفاوتون يوم يجمعكم .

وقيل : التقدير : اذكروا يوم يجمعكم .

قال تعالى : ( ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه . . . ( 11 ) ) .

قوله تعالى : ( يهد قلبه ) : يقرأ بالهمز ؛ أي يسكن قلبه .

قال تعالى : ( فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيرا لأنفسكم ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ( 16 ) ) .

قوله تعالى : ( خيرا لأنفسكم ) : هو مثل قوله تعالى : ( انتهوا خيرا لكم ) [ النساء : 171 ] . والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية