صفحة جزء
[ ص: 489 ] سورة النازعات .

بسم الله الرحمن الرحيم .

قال تعالى : ( والنازعات غرقا ( 1 ) والناشطات نشطا ( 2 ) والسابحات سبحا ( 3 ) فالسابقات سبقا ( 4 ) فالمدبرات أمرا ( 5 ) يوم ترجف الراجفة ( 6 ) تتبعها الرادفة ( 7 ) )

( غرقا ) : مصدر على المعنى ؛ لأن النازع المغرق في نزع السهم ، أو في جذب الروح ، وهو مصدر محذوف الزيادة ؛ أي إغراقا . و ( أمرا ) : مفعول . وقيل : حال ؛ أي يدبرن مأمورات . و ( يوم ترجف ) : مفعول ؛ أي اذكر .

ويجوز أن يكون ظرفا لما دل عليه واجفة أو خاشعة ؛ أي يوم تجف .

و ( تتبعها ) : مستأنف ، أو حال من الراجفة .

قال تعالى : ( يقولون أئنا لمردودون في الحافرة ( 10 ) ) .

قوله تعالى : ( يقولون ) : أي يقول أصحاب القلوب والأبصار .

قال تعالى : ( اذهب إلى فرعون إنه طغى ( 17 ) ) .

قوله تعالى : ( اذهب ) أي قال : اذهب .

وقيل : التقدير : أن اذهب ، فحذف أن .

قال تعالى : ( فقل هل لك إلى أن تزكى ( 18 ) ) .

قوله تعالى : ( إلى أن تزكى ) : لما كان المعنى أدعوك جاء بإلى .

قال تعالى : ( فأخذه الله نكال الآخرة والأولى ( 25 ) إن في ذلك لعبرة لمن يخشى ( 26 ) ) .

قوله تعالى : ( نكال الآخرة ) : في نصبه وجهان ؛ أحدهما : هو مفعول له . والثاني : هو مصدر ؛ لأن أخذه ونكل به هنا بمعنى .

فأما جواب القسم فقيل : هو " إن في ذلك لعبرة " وقيل : هو محذوف تقديره : لتبعثن .

قال تعالى : ( أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها ( 27 ) رفع سمكها فسواها ( 28 ) وأغطش ليلها وأخرج ضحاها ( 29 ) والأرض بعد ذلك دحاها ( 30 ) أخرج منها ماءها ومرعاها ( 31 ) والجبال أرساها ( 32 ) متاعا لكم ولأنعامكم ( 33 ) ) .

[ ص: 490 ] قوله تعالى : ( أم السماء ) : هو مبتدأ ، والخبر محذوف ؛ أي أم السماء أشد ، و " بناها " : مستأنف . وقيل : حال من المحذوف .

( والأرض ) : منصوب بفعل محذوف ؛ أي ودحا الأرض ؛ وكذلك و " الجبال " أي وأرسى الجبال . و ( متاعا ) : مفعول له ، أو مصدر .

قال تعالى : ( فإذا جاءت الطامة الكبرى ( 34 ) يوم يتذكر الإنسان ما سعى ( 35 ) ) .

قوله تعالى : ( فإذا جاءت ) : العامل فيها جوابها ، وهو معنى قوله تعالى : " يوم يتذكر " .

قال تعالى : ( فإن الجحيم هي المأوى ( 39 ) ) .

قوله تعالى : ( هي المأوى ) أي هي المأوى له ، لا بد من ذلك ، ليعود على " من " من الخبر ضمير ، وكذلك " المأوى " الثاني .

قال تعالى : ( كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها ( 46 ) ) .

والهاء في " ضحاها " : ضمير العشية ، مثل قولك : في ليلة ويومها .

التالي السابق


الخدمات العلمية