الفصل الثاني في الياءات التي بعدها همزة مكسورة  
وجملة المختلف فيه من ذلك  
اثنتان وخمسون ياء في البقرة  مني إلا  ، وفي آل عمران ثنتان  
مني إنك  ، و  
أنصاري إلى الله  ، وفي المائدة ثنتان  
يدي إليك  ،  
وأمي إلهين  ، وفي الأنعام  
ربي إلى صراط  ، وفي يونس ثلاث  
نفسي إن أتبع  و  
ربي إنه  ، و  
أجري إلا  ، وفي هود ست  
عني إنه  ،  
أجري إلا  في موضعين  
إني إذا  ،  
نصحي إن  ،  
توفيقي إلا  ، وفي يوسف ثمان  
ربي إني تركت  ،  
آبائي إبراهيم     ;  
نفسي إن النفس  ،  
رحم ربي إن  ،  
وحزني إلى الله  ،  
ربي إنه هو  ،  
بي إذ أخرجني  ،  
وبين إخوتي إن  ، وفي الحجر  
هؤلاء بناتي إن  ، وفي الإسراء  
رحمة ربي إذا  ، وفي الكهف  
ستجدني إن     . وفي مريم  
ربي إنه كان  ، وفي طه ثلاث  
لذكري إن  ، و  
على عيني إذ  ،  
ولا برأسي إني خشيت  ، وفي الأنبياء  
إني إله  ، وفي الشعراء ثمان  
بعبادي إنكم  ،  
عدو لي إلا  ، و  
لأبي إنه  ،  
أجري إلا  في خمسة مواضع . وفي القصص  
ستجدني إن  ، وفي العنكبوت  
إلى ربي إنه  ، وفي سبأ ثنتان  
أجري إلا  ،  
ربي إنه  ، وفي يس  
إني إذا  ، وفي الصافات  
ستجدني إن  ، وفي ص ثنتان  
بعدي إنك  ،  
لعنتي إلى  ، وفي غافر  
أمري إلى الله  ، وفي فصلت  
إلى ربي إن  ، وفي المجادلة  
ورسلي إن الله  ، وفي الصف :  
أنصاري إلى الله  ، وفي نوح  
دعائي إلا فرارا     .  
" فاختلفوا " في فتح الياء ، وإسكانها من هذه المواضع . ففتحها  
نافع  وأبو عمرو  وأبو جعفر  وأسكنها الباقون إلا أنهم اختلفوا في أربع وعشرين ياء على غير هذا الاختلاف . ففتح  
نافع  وأبو جعفر  وحدهما ثماني ياءات وهن  
أنصاري إلى  في الموضعين في آل عمران والصف ( و  
بعبادي إنكم     ) في الشعراء ( و  
ستجدني إن     )   
[ ص: 168 ] في الثلاثة : الكهف ، والقصص والصافات ( و  
بناتي إن     ) في الحجر  
لعنتي إلى  في ص واتفق  
نافع  وأبو جعفر  وابن عامر  على فتح رسلي إن في المجادلة .  
واتفق  
نافع  وأبو عمرو  وأبو جعفر  وحفص  على فتح إحدى عشرة ياء ، وهي أجري في المواضع التسعة يونس وموضعي هود وخمسة الشعراء وموضع سبأ و  
يدي إليك  ،  
وأمي إلهين  ، وكلاهما في المائدة . ووافقهم  
ابن عامر  في  
وأمي  و  
أجري  واتفق  
نافع  وابن كثير  وأبو جعفر  وابن عامر  على فتح ياءين ، وهما  
آبائي إبراهيم  في يوسف و  
دعائي إلا  في نوح ، واتفق  
نافع  وأبو عمرو  وابن عامر  وأبو جعفر  على فتح  
توفيقي إلا  في هود  
وحزني إلى الله  في يوسف واختص  
أبو جعفر  والأزرق  عن  
 nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش ،  بفتح ياء واحدة ، وهي  
إخوتي إن  في يوسف ، وانفرد  
أبو علي العطار  فيما ذكره  
ابن سوار  عن  
النهرواني  عن  
هبة الله بن جعفر  من طريق  
الأصبهاني  عن  
 nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش ،  وعن  
الحلواني  عن  
 nindex.php?page=showalam&ids=16810قالون  بفتحها أيضا فخالف سائر الرواة من الطريقين .  
والعجب من الحافظ  
أبي العلاء  كيف ذكر فتحها من طريق  
النهرواني  على  
الأصبهاني ،  وهو لم يقرأ بهذه الطريق إلا على  
أبي العز القلانسي ؟  ولم يذكر الفتح  
أبو العز  في كتبه - والله أعلم - .  
( وأما  
إلى ربي إن     ) في فصلت فهم فيها على أصولهم إلا أنه اختلف فيها عن  
 nindex.php?page=showalam&ids=16810قالون ،  فروى الجمهور عنه فتحها على أصله ، وهو الذي لم يذكر العراقيون قاطبة عنه سواه ، وهو الذي في الكامل أيضا ، والكافي ، والهداية ، والهادي ، والتجريد ، وغير ذلك من كتب المغاربة ، وروى عنه الآخرون إسكانها ، وهو الذي في تلخيص العبارات ، والعنوان ، وأطلق الخلاف في التيسير ، والشاطبية ، والتذكرة ، وغيرهم ، وقال في التبصرة : روي عن  
 nindex.php?page=showalam&ids=16810قالون  الإسكان والذي قرأت له بالفتح . وقال  
أبو الحسن بن غلبون  في التذكرة : واختلف فيها عن  
 nindex.php?page=showalam&ids=16810قالون ،  فروى  
 nindex.php?page=showalam&ids=12265أحمد بن صالح المصري  عن  
 nindex.php?page=showalam&ids=16810قالون  بالفتح ، وروى  
 nindex.php?page=showalam&ids=12425إسماعيل القاضي  عن  
 nindex.php?page=showalam&ids=16810قالون  بالإسكان قال : وقد قرأت له بالوجهين ، وبهما آخذ . وقال  
الداني  في المفردات : وأقرأني  
أبو الفتح  وأبو الحسن  عن   
[ ص: 169 ] قراءتهما  
إلى ربي إن لي عنده  بالفتح والإسكان جميعا . ونص على الفتح عن  
 nindex.php?page=showalam&ids=16810قالون  أحمد بن صالح  وأحمد بن يزيد ،  ونص على الإسكان  
 nindex.php?page=showalam&ids=12429إسماعيل بن إسحاق  القاضي  
وإبراهيم بن الحسين الكسائي     . وقال في جامع البيان : وقرأتها على  
أبي الفتح  في رواية  
 nindex.php?page=showalam&ids=16810قالون  من طريق  
الحلواني  والشحام  وأبي نشيط  بالوجهين .  
( قلت ) : والوجهان صحيحان عن  
 nindex.php?page=showalam&ids=16810قالون  قرأت بهما ، وبهما آخذ غير أن الفتح أشهر ، وأكثر وقيس بمذهبه - والله أعلم - .  
والباقي من ياءات هذا الفصل سبع وعشرون ياء هم فيها على أصولهم المذكورة ، أولا .  
( واتفقوا ) على : إسكان تسع ياءات من هذا الفصل ، وهي في الأعراف  
أنظرني إلى  ، وفي الحجر  
فأنظرني إلى  ومثلها في ص . وفي يوسف  
يدعونني إليه  ، وفي القصص  
يصدقني إني  ، وفي المؤمن ثنتان  
وتدعونني إلى  ، و  
تدعونني إليه  ، وفي الأحقاف  
ذريتي إني  ، وفي المنافقين  
أخرتني إلى  فقيل لثقل كثرة الحروف وقيل غير ذلك .  
( واتفقوا ) أيضا على فتح  
أحسن مثواي إنه  ، و  
رؤياي إن  ونحو  
فعلي إجرامي  من أجل ضرورة الجمع بين الساكنين - والله أعلم - .