صفحة جزء
قراءة عاصم

( رواية ) أبي بكر طريق يحيى عنه ، فمن طريق شعيب عن يحيى من خمس طرق ، طريق الأصم وهي الأولى عن شعيب من ست طرق . فطريق البغدادي وتلخيص ابن بليمة وقرآ بها على عبد الباقي بن فارس ، وقرأ بها على أبيه فارس ، وقرأ بها فارس على عبد الباقي بن الحسن ، وقرأ به على أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن البغدادي ، فهذه أربع طرق له .

وطريق المطوعي من المبهج والمصباح ، قرأ بها سبط الخياط وأبو الكرم على الشريف أبي الفضل ، وقرأ بها على الكارزيني ، وقرأ بها على أبي العباس المطوعي ، فهذه طريقان للمطوعي ، وطريق ابن عصام من كتاب المستنير ، قرأ بها ابن سوار على أبي الحسن علي بن طلحة بن محمد البصري ، ومن المصباح لأبي الكرم قرأ بها على عبد السيد ، وقرأ بها على علي بن طلحة البصري المذكور ، وقرأ على أبي الفرج عبد العزيز بن عصام ، فهذه طريقان له .

وطريق ابن بابش من مصباح أبي الكرم ، قرأ بها على ابن عتاب ، وقرأ بها على القاضي أبي العلاء ، ومن كامل الهذلي ، قرأ على القاضي أبي العلاء محمد بن علي بن يعقوب ، وقرأ بها على أبي القاسم يوسف بن محمد بن أحمد بن بابش ، فهذه طريقان له ، وطريق النقاش من تلخيص أبي معشر ، قرأ بها على أبي القاسم الزيدي ، وقرأ بها على النقاش ، وطريق ابن خليع من غاية ابن مهران ، قرأ بها [ ص: 147 ] على أبي الحسن علي بن محمد بن جعفر بن أحمد بن خليع ببغداد ، وقرأ بها ابن خليع والنقاش وابن بابش وابن عصام والمطوعي والبغدادي ستتهم على أبي بكر يوسف بن يعقوب بن الحسين الواسطي المعروف بالأصم ، فهذه اثنتا عشرة طريقا للأصم طريق القافلائي وهي الثانية عن شعيب من التيسير والشاطبية ، قرأ بها الداني على فارس ، ومن التجريد والتلخيص قرأ بها ابن الفحام وابن بليمة على عبد الباقي بن فارس ، وقرأ على أبيه فارس ، ومن كتاب العنوان قرأ بها أبو طاهر على عبد الجبار الطرسوسي ، ومن المجتبي للطرسوسي المذكور ، ومن كتاب الكافي قرأ بها ابن شريح ومن روضة المعدل ، وقرأ بها على ابن نفيس ، وقرأ بها فارس والطرسوسي وابن نفيس على أحمد السامري ، وقرأ بها على أحمد بن يوسف القافلائي ، فهذه ثمان طرق للقافلائي .

طريق المثلثي ، وهي الثالثة عن شعيب من كتابي أبي منصور بن خيرون ، ومن مصباح أبي الكرم قرأ بها على عبد السيد بن عتاب ، وقرأ بها على القاضي أبي العلاء الواسطي ، وقرأ بها على أبي علي أحمد بن علي بن البصري الواسطي ، وبالإسناد المتقدم إلى سبط الخياط قرأ بها على أبي المعالي ثابت بن بندار ، ومن المصباح لأبي الكرم قرأ بها على عبد السيد بن عتاب وثابت بن بندار ، وقرأ بها على أبي الفتح فرج بن عمر بن الحسن البصري المفسر ، وقرأ بها على القاضي أبي الحسن علي بن أحمد بن العريف الجامدي ، وقرأ بها ابن البصري الجامدي على أبي العباس أحمد بن سعيد الضرير المعروف بالمثلثي ، فهذه ست طرق للمثلثي ، طريق أبي عون وهي الرابعة عن شعيب من طريقين ، من المستنير قرأ بها ابن سوار على أبوي علي الشرمقاني والعطار ، وقرأ بها على عمر بن إبراهيم الكتاني ، وقرأ بها على أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن جعفر البغدادي المعروف بالحربي ، ومن المبهج والمصباح قرأ بها سبط الخياط وأبو الكرم على الشريف أبي الفضل ، وقرأ بها على الكارزيني ، وقرأ بها على أبي الفرج الشنبوذي ، وقرأ بها على الحربي المذكور وعلى أبي بكر أحمد بن حماد المنقى الثقفي المعروف بصاحب المشطاح ، ومن كتاب المصباح قال : أخبرنا أبو محمد [ ص: 148 ] الصريفيني قال : أخبرنا أبو حفص عمر بن إبراهيم الكتاني ، وقرأ بها على الحربي قال : ومنه تلقيت القرآن ، وقرأ بها ، أي : الحربي والمنقى على أبي جعفر محمد ، ويقال أحمد بن علي بن عبد الصمد البغدادي البزاز ، وقرأ بها على أبي عون محمد بن عمرو بن عون الواسطي ، فهذه خمس طرق لأبي عون .

طريق نفطويه وهي الخامسة عن شعيب من المبهج والمصباح قرأ بها السبط وأبو الكرم على الشريف أبي الفضل وقرأها على الكارزيني ، ومن كامل الهذلي قرأها على أبي نصر منصور بن أحمد وقرأها على أبي الحسين علي بن محمد الخبازي ، وقرأ الخبازي والكارزيني على أبي بكر الشذائي ، ومن المبهج أيضا ، ومن المصباح لأبي الكرم قرأ بها هو وسبط الخياط على الشريف عبد القاهر ، وقرأ بها على الكارزيني ، وقرأ بها الكارزيني أيضا على أبي الفرج الشنبوذي ، وقرأ بها الشذائي والشنبوذي على أبي عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة المعروف بنفطويه النحوي ، ومن كتاب المصباح لأبي الكرم الشهرزوري قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد الخطيب وبإسنادي المتقدم في كتاب السبعة لابن مجاهد إلى الخطيب المذكور قال : أخبرنا به أبو حفص عمر بن إبراهيم الكتاني قال : أخبرنا أبو بكر بن مجاهد قال : أخبرنا أبو عبد الله إبراهيم بن محمد نفطويه ، هذه سبع طرق لنفطويه ، وقرأ نفطويه وأبو عون والمثلثي والقافلائي والأصم خمستهم على أبي بكر شعيب بن أيوب بن رزيق - بتقديم الراء - الصريفيني ، إلا أن نفطويه قرأ الحروف ، فهذه ثمان وثلاثون طريقا لشعيب .

ومن طريق أبي حمدون من طريقين : طريق الصواف وهي الأولى عن أبي حمدون من ثلاث طرق ، طريق الحمامي من ثمان طرق من كتاب التجريد قرأ بها ابن الفحام على أبي الحسين الفارسي ومنه أيضا ، وقرأ بها على أبي إسحاق المالكي ، وقرأ بها على المالكي ، ومن كتاب الروضة لأبي علي المالكي المذكور ، ومن كتابي أبي العز قرأ بها على أبي علي الواسطي ، ومن المستنير قرأ بها ابن سوار على أبي علي العطار وأبي الحسن الخياط ، ومن كتاب الجامع لأبي الحسن الخياط المذكور ، ومن الكامل [ ص: 149 ] قرأ بها الهذلي على تاج الأئمة ابن هاشم ، ومن المصباح قرأ بها أبو الكرم على أبي نصر أحمد بن علي بن محمد الهاشمي إلى آخر سورة الفتح ، ومن التذكار لابن شيطا ، وقرأ بها ابن شيطا والهاشمي وابن هاشم والخياط والعطار والواسطي والمالكي والفارسي ثمانيتهم على أبي الحسن الحمامي ، فهذه إحدى عشرة طريقا للحمامي .

طريق ابن شاذان وهي الثانية عن الصواف من كتاب الغاية لأبي العلاء قرأ بها على أبي بكر محمد بن الحسين المزرفي ، وقرأ بها على أبي بكر محمد بن علي الخياط ، وقرأ بها على بكر بن شاذان ، طريق النهرواني وهي الثالثة عن الصواف من كتابي أبي العز قرأ بها على أبي علي غلام الهراس ، ومن كتاب المستنير قرأ بها ابن سوار على أبي علي العطار وأبي الحسن الخياط ، ومن كتاب الجامع للخياط المذكور ، وقرأ بها الخياط والعطار وغلام الهراس على أبي الفرج النهرواني ، فهذه خمس طرق للنهرواني ، طريق النحاس والخلال وهما الرابعة والخامسة عن الصواف من كتاب المصباح قرأ بها أبو الكرم على أبي القاسم عبد السيد بن عتاب ، وقرأ بها على القاضي أبي العلاء الواسطي قال : أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن الحسن النحاس وأبو الحسين أحمد بن جعفر الخلال ، وقرأ الخلال والنحاس والنهرواني وابن شاذان والحمامي على أبي عيسى بكار بن أحمد بن بكار بن بنان البغدادي ، وقرأ بها على أبي علي الحسن بن الحسين الصواف البغدادي ، إلا أن النحاس والخلال قرآ عليه الحروف ، فهذه تسع عشرة طريقا للصواف .

طريق أبي عون وهي الثانية عن أبي حمدون من كتاب الكامل قرأها الهذلي على أبي نصر القهندزي وقرأها على أبي الحسين الخبازي ، وقرأ بها على أبي بكر الشذائي ، وقرأ بها على أبي عبد الله محمد بن عبد الله الحربي ، وقرأ بها على أبي جعفر محمد بن علي البزار ، وقرأ بها على أبي عون محمد بن عمرو الواسطي ، وقرأ بها أبو عون والصواف على أبي حمدون الطيب بن إسماعيل بن أبي تراب الذهلي البغدادي فهذه عشرون طريقا لأبي حمدون ، وقرأ أبو حمدون وشعيب على أبي زكريا يحيى بن آدم بن سليمان بن خالد [ ص: 150 ] بن أسد الصلحي عرضا في قول كثير من أهل الأداء ، وقال بعضهم : إنما قرآ عليه الحروف فقط . والصحيح أن شعيبا سمع منه الحروف ، وأن أبا حمدون عرض عليه القرآن والله أعلم .

( تتمة ) ثمان وخمسين طريقا ليحيى بن آدم عن أبي بكر . طريق العليمي عن أبي بكر ، فمن طريق ابن خليع من عشر طرق : طريق الحمامي وهي الأولى عن ابن خليع من كتاب التجريد قرأ بها ابن الفحام على أبي الحسين الفارسي ومنه أيضا ، وقرأ بها على أبي علي المالكي ، ومن روضة أبي علي المالكي المذكور ، ومن كفاية أبي العز قرأ بها على أبي علي الواسطي ، ومن التذكار لابن شيطا ، ومن الجامع لابن فارس ، وقرأ بها هو وابن شيطا والواسطي والمالكي والفارسي على أبي الحسن الحمامي ، فهذه ست طرق له ، طريق الخراساني وهي الثانية عن ابن خليع قرأ بها الداني على فارس بن أحمد ، وقرأ بها على عبد الباقي بن الحسن الخراساني ، طريق ابن شاذان وهي الثالثة عن ابن خليع من كفاية السبط قرأ بها ابن الطبر على أبي بكر محمد بن علي الخياط الحنبلي ، وقرأ بها على أبي القاسم بكر بن شاذان القزاز .

طريق السوسنجردي وهي الرابعة عن ابن خليع من غاية أبي العلاء قرأ بها على أبي بكر محمد بن الحسين المزرفي ، وقرأ بها على أبي بكر محمد بن الخياط ، وقرأ بها على أبي الحسين أحمد بن عبد الله السوسنجردي ، طريق البلدي وهي الخامسة عن ابن خليع قرأ بها أبو اليمن الكندي على الخطيب المحولي ، وقرأ بها على أبي العباس أحمد بن الفتح الموصلي ، وقرأ بها على الشيخ الصالح نذير بن علي بن عبيد الله البلدي ، طريق النهرواني وهي السادسة عن ابن خليع من كفاية أبي العز ، قرأ بها على أبي علي غلام الهراس ، وقرأ بها على أبي الفرج النهرواني ، طريق الخبازي وهي السابعة عن ابن خليع من الكامل قرأ بها على أبي نصر القهندزي ، وقرأها على أبي الحسين علي بن محمد بن الخبازي ، طريق النحوي وهي الثامنة عن ابن خليع من كتاب [ ص: 151 ] التلخيص لأبي معشر ، قرأ بها على أبي علي الحسين بن محمد الصيدلاني ، وقرأ بها على أبي حفص عمر بن علي النحوي ، طريق المصاحفي وهي التاسعة عن ابن خليع من الجامع لابن فارس ، قرأ بها على أبي عبيد الله بن عمر المصاحفي . طريق ابن مهران ، وهي العاشرة عن ابن خليع وقرأ بها هو والنحوي والمصاحفي والخبازي والنهرواني والبلدي والسوسنجردي وابن شاذان والخراساني والحمامي ، عشرتهم على أبي الحسن علي بن محمد بن محمد بن جعفر بن أحمد بن خليع الخياط البغدادي المعروف بالقلانسي وبابن بنت القلانسي ، فهذه خمس عشرة طريقا لابن خليع .

ومن طريق الرزاز عن العليمي من كتاب المبهج والمصباح قرأ بها سبط الخياط وأبو الكرم على الشريف أبي الفضل ، وقرأ بها على الكارزيني ، ومن الكامل قرأ بها الهذلي على عبد الله بن شبيب ، وقرأ بها على الخزاعي ، وقرأ بها الخزاعي والكارزيني على أبي عمر وعثمان بن أحمد بن سمعان الرزاز البغدادي النجاشي وغيره ، فهذه ثلاث طرق للرزاز ، وقرأ ابن خليع والرزاز على أبي بكر يوسف بن يعقوب بن الحسين بن يعقوب بن خالد بن مهران الواسطي الأطروش ، وقرأ على أبي محمد يحيى بن قيس العليمي الأنصاري الكوفي ، فهذه ثمان عشرة طريقا للعليمي وقرأ العليمي ويحيى بن آدم ، وعرضا فيما أطلقه كثير من أهل الأداء على أبي بكر شعبة بن عياش بن سالم الحناط - بالنون - الأسدي الكوفي ، وقال بعضهم : إنهما لم يعرضا عليه القرآن ، وإنما سمعا منه الحروف . والصحيح أن يحيى بن آدم روى عنه الحروف سماعا ، وأن يحيى العليمي عرض عليه القرآن . قال الحافظ أبو عمرو الداني : وقد زعم أبو بكر بن مجاهد أنه لم يقرأ القرآن على سرد على أبي بكر غير أبي يوسف الأعشى ، قال : وقد ثبت عندنا وصح لدينا أنه عرض عليه القرآن وأخذ عنه القراءة تلاوة خمسة سوى الأعشى وهم : يحيى بن محمد العليمي وعبد الرحمن بن أبي حماد وسهل بن شعيب الشهبي ، وعروة بن محمد [ ص: 152 ] الأسدي وعبد الحميد بن صالح الترجمي ، قال : وهؤلاء من أعلام الكوفة ، ومن المشهورين بالإتقان والضبط ، تتمة ست وسبعين طريقا لأبي بكر .

( رواية ) حفص طريق عبيد بن الصباح عنه ، فمن طريق الهاشمي من خمس طرق . طريق طاهر وهي الأولى عن الهاشمي من الشاطبية والتيسير قرأ بها الداني على أبي الحسن طاهر بن غلبون ، ومن تلخيص ابن بليمة قرأ بها على أبي عبد الله القزويني ، وقرأ بها على طاهر ، ومن كتاب التذكرة لطاهر المذكور ، طريق عبد السلام وهي الثانية عن الهاشمي من المستنير قرأ بها ابن سوار على أبي الحسن الخياط ، ومن الجامع للخياط ، وقرأ بها على أبي أحمد عبد السلام بن الحسين البصري ، طريق الملنجي وهي الثالثة عنه من غاية الحافظ أبي العلاء قرأ بها على أبي علي الحداد ، ومن كامل الهذلي ، وقرأ بها هو والحداد على أبي عبد الله أحمد بن محمد بن الحسين بن يزدة الملنجي .

طريق الخبازي وهي الرابعة عن الهاشمي من الكامل قرأ بها الهذلي على أبي نصر منصور بن أحمد الهروي ، وقرأ لها على أبي الحسين علي بن محمد الخبازي ، طريق الكارزيني وهي الخامسة عنه من المبهج قرأ بها السبط على الشريف عبد القاهر ، وقرأ بها على أبي عبد الله الكارزيني ، وقرأ بها الكارزيني والخبازي والملنجي وعبد السلام وطاهر بن غلبون الخمسة على أبي الحسن علي بن محمد بن صالح بن داود الهاشمي البصري الضرير ويعرف بالجوخاني ، فهذه عشرة طرق للهاشمي .

ومن طريق أبي طاهر من أربع طرق : طريق الحمامي وهي الأولى عنه من ثمان طرق ، من التجريد قرأ بها ابن الفحام على أبي الحسين نصر الفارسي ، ومنه أيضا قرأ بها على أبي إسحاق إبراهيم بن إسماعيل المالكي ، وقرأ بها على أبي علي المالكي ، ومن الروضة لأبي علي المالكي ، ومن الكامل قرأ بها الهذلي على أبي الفضل الرازي ، ومن الجامع لابن فارس ، ومن المصباح قرأ بها أبو الكرم على أبي محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وعلى الشريف أبي نصر الهباري ، ومن كتابي أبي العز قرأ بها على الحسن بن القاسم ، ومن تذكار ابن شيطا ، وقرأ بها هو [ ص: 153 ] والحسن بن القاسم والرازي وابن فارس والهباري ورزق الله والمالكي والفارسي ، الثمانية على أبي الحسن علي بن أحمد الحمامي ، فهذه عشر طرق له .

طريق النهرواني وهي الثانية عنه من كتابي أبي العز قرأ بها على أبي علي الواسطي ، وقرأ بها على أبي الفرج النهرواني ، طريق أبي العلاف وهي الثالثة عن أبي طاهر من التذكار لابن شيطا قرأ بها على أبي الحسن العلاف . طريق المصاحفي وهي الرابعة عنه من كفاية السبط قرأ بها على أبي بكر محمد بن علي بن محمد البغدادي ، وقرأ بها على أبي الفرج عبيد الله بن عمر بن محمد بن عيسى المصاحفي البغدادي ، وقرأ المصاحفي وابن العلاف والنهرواني والحمامي أربعتهم على أبي طاهر عبد الواحد بن أبي هاشم البغدادي ، فهذه أربع عشرة طريقا لأبي طاهر ، وقرأ الهاشمي وأبو طاهر على أبي العباس أحمد بن سهل بن الفيروزاني الأشناني ، وقرأ الأشناني على أبي محمد عبيد بن الصباح بن صبيح النهشلي الكوفي ، ثم البغدادي ، تتمة أربع وعشرين طريقا لعبيد .

( طريق عمرو بن الصباح ) عن حفص فمن طريق الفيل عن عمرو . طريق الولي وهي الأولى عن الفيل . طريق الحمامي عن الولي من سبع طرق : من المستنير قرأ بها ابن سوار على أبي علي الشرمقاني ، وأبي الحسن الخياط وأبي علي العطار ، ومن الكامل قرأ بها الهذلي على أبي الفضل الرازي ، ومن كفاية أبي العز قرأ بها على أبي علي الواسطي ، ومن غاية أبي العلاء قرأ بها على أبي العز المذكور ، وقرأ بها على الواسطي المذكور ، ومن المصباح قرأ أبو الكرم على أبي الحسين أحمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف ، ومن التذكار لابن شيطا ، وقرأ بها هو وأبو الحسين والواسطي والرازي والعطار والخياط والشرمقاني ، السبعة على أبي الحسن الحمامي ، فهذه ثمان طرق للحمامي ، إلا أن أبا الحسين قرأ الحروف . طريق الطبري عن الولي من المستنير قرأ بها ابن سوار على أبوي علي العطار والشرمقاني ، ومن الكامل للهذلي قرأ بها على عبد الله بن شبيب ، وقرأ بها على الخزاعي ، ومن الوجيز للأهوازي ، وقرأ بها الأهوازي والخزاعي والعطار [ ص: 154 ] والشرمقاني على أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري ، فهذه أربع طرق للطبري ، وقرأ الطبري والحمامي على أبي بكر أحمد بن عبد الرحمن بن الحسن بن البختري العجلي المعروف بالولي ، فهذه اثنتا عشرة طريقا للولي .

طريق ابن الخليل وهي الثانية عن الفيل من المبهج والمصباح قرأ بها سبط الخياط وأبو الكرم على الشريف عبد القاهر ، وقرأ بها على محمد بن الحسين ، وقرأ بها على أبي الطيب عبد الغفار بن عبد الله بن السري الحصيني الكوفي ثم الواسطي ، وقرأ بها على أبي الحسن محمد بن أحمد بن الخليل العطار ، وقرأ بها هو والولي على أبي جعفر أحمد بن محمد بن حميد الفامي الملقب بالفيل ، فهذه أربع عشرة طريقا للفيل ، ومن طريق زرعان طريق السوسنجردي وهي الأولى عنه من كتاب التجريد قرأ بها ابن الفحام على أبي نصر الفارسي ، ومن الروضة لأبي علي المالكي ، ومن غاية الهمذاني قرأ بها على أبي منصور محمد بن علي بن منصور بن الفرا ، وقرأ بها على أبي بكر محمد بن علي الخياط ، ومن المصباح قرأها على الخياط المذكور ، وقرأ بها هو والمالكي والفارسي على أبي الحسين أحمد بن عبد الله الخضر السوسنجردي ، فهذه أربع طرق له .

طريق الخراساني وهي الثانية عنه قرأ بها الداني على أبي الفتح فارس ، وقرأ بها على عبد الباقي بن الحسن الخراساني . طريق النهرواني وهي الثالثة عنه من كفاية أبي العز قرأ بها على الحسن بن القاسم ، ومن المستنير قرأ بها ابن سوار على أبي علي العطار ، وقرأ بها العطار وابن القاسم على أبي الفرج النهرواني . طريق الحمامي وهي الرابعة عنه من التذكار لابن شيطا ، ومن الجامع لابن فارس ، ومن المستنير قرأ بها ابن سوار أيضا على العطار ، وقرأ بها هو وابن فارس وابن شيطا على أبي الحسن الحمامي . طريق المصاحفي وهي الخامسة عنه من الجامع لابن فارس ، ومن المستنير أيضا قرأ بها ابن سوار على أبي علي العطار ، ومن المصباح قال أبو الكرم : أخبرنا أبو بكر الخياط ، وقرأ بها على العطار وابن فارس على عبيد الله بن عمر المصاحفي . طريق بكر وهي السادسة عنه من غاية أبي العلاء قرأ بها على أبي منصور بن الفرا ، وقرأ بها على أبي بكر محمد [ ص: 155 ] بن علي الخياط ، وقرأ بها على بكر بن شاذان الواعظ ، وقرأ بها الواعظ والمصاحفي والحمامي والنهرواني والخراساني والسوسنجردي ، ستتهم على أبي الحسن علي بن محمد بن أحمد القلانسي ، وقرأ على أبي الحسن زرعان بن أحمد بن عيسى الدقاق البغدادي ، فهذه أربع عشرة طريقا لزرعان .

وقرأ زرعان والفيل على أبي حفص عمرو بن الصباح بن صبيح البغدادي الضرير ، فهذه ثمان وعشرون طريقا لعمرو وقرأ عمرو وعبيد على أبي عمر حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدي الكوفي الغاضري البزاز تتمة اثنتين وخمسين طريقا لحفص ، وقرأ حفص وأبو بكر على إمام الكوفة وقارئها أبي بكر عاصم بن أبي النجود ابن بهدلة الأسدي مولاهم الكوفي فذلك مائة وثمانية وعشرون طريقا لعاصم ، وقرأ عاصم على أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب بن ربيعة السلمي الضرير وعلى أبي مريم زر بن حبيش بن حباشة الأسدي وعلى أبي عمرو سعد بن إلياس الشيباني ، وقرأ هؤلاء الثلاثة على عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ، وقرأ السلمي وزر أيضا على عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب - رضي الله عنهما - ، وقرأ السلمي أيضا على أبي بن كعب وزيد بن ثابت - رضي الله عنهما - ، وقرأ ابن مسعود وعثمان وعلي وأبي وزيد على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

( وتوفي ) عاصم آخر سنة سبع وعشرين ومائة ، وقيل : سنة ثمان وعشرين ولا اعتبار بقول من قال غير ذلك ، وكان هو الإمام الذي انتهت إليه رياسة الإقراء بالكوفة بعد أبي عبد الرحمن السلمي ، جلس موضعه ورحل الناس إليه للقراءة ، وكان قد جمع بين الفصاحة والإتقان والتحرير والتجويد ، وكان أحسن الناس صوتا بالقرآن ، قال أبو بكر بن عياش : لا أحصي ما سمعت أبا إسحاق السبيعي يقول : ما رأيت أحدا أقرأ للقرآن من عاصم . وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي عن عاصم فقال : رجل صالح ثقة خير . وقال ابن عياش : دخلت على عاصم وقد [ ص: 156 ] احتضر ، فجعل يردد هذه الآية يحققها حتى كأنه في الصلاة : ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق .

( وتوفي ) أبو بكر شعبة في جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين ومائة ومولده سنة خمس وتسعين ، وكان إماما علما كبيرا عالما عاملا حجة من كبار أئمة السنة ، ولما حضرته الوفاة بكت أخته فقال لها : ما يبكيك ؟ انظري إلى تلك الزاوية فقد ختمت فيها ثمان عشرة ألف ختمة .

( وتوفي ) حفص سنة ثمانين ومائة على الصحيح ومولده سنة تسعين ، وكان أعلم أصحاب عاصم بقراءة عاصم ، وكان ربيب عاصم ابن زوجته ، قال يحيى بن معين : الرواية الصحيحة التي رويت من قراءة عاصم رواية حفص . وقال ابن المنادي : كان الأولون يعدونه في الحفظ فوق ابن عياش ويصفونه بضبط الحروف التي قرأ على عاصم ، وأقرأ الناس دهرا ، وقال الحافظ الذهبي : أما في القراءة فثقة ثبت ضابط بخلاف حاله في الحديث .

( وتوفي يحيى بن آدم ) في النصف من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث ومائتين ، وكان إماما كبيرا من الأئمة الأعلام حفاظ السنة .

( وتوفي العليمي ) سنة ثلاث وأربعين ومائتين ومولده خمس ومائة ، وكان شيخا جليلا ثقة ضابطا صحيح القراءة .

( وتوفي شعيب ) سنة إحدى وستين ومائتين ، وكان مقرئا ضابطا عالما حاذقا موثقا مأمونا ( وتوفي أبو حمدون ) في حدود سنة أربعين ومائتين وكان مقرئا ثقة ضابطا صالحا ناقلا .

( وتوفي أبو بكر الواسطي ) سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ومولده ثمان عشرة ومائتين ، وكان إماما جليلا ثقة ضابطا كبير القدر ذا كرامات وإشارات حتى قالوا : لولاه لما اشتهرت رواية العليمي ، وقال النقاش ما رأت [ ص: 157 ] عيناي مثله . وكان إمام الجامع بواسط سنين ، وكان أعلى الناس إسنادا في قراءة عاصم .

( وتوفي ابن خليع ) في ذي القعدة سنة ست وخمسين وثلاثمائة ، وكان مقرئا متصدرا ثقة ضابطا متقنا .

( وتوفي الرزاز ) في حدود سنة ستين وثلاثمائة ، وكان مقرئا معروفا .

( وتوفي عبيد بن الصباح ) سنة خمس وثلاثين ومائتين ، وكان مقرئا ضابطا صالحا . قال الداني : هو من أجل أصحاب حفص وأضبطهم ، وقال الأشناني : قرأت عليه فكان ما علمته من الورعين المتقين .

( وتوفي عمرو بن الصباح ) سنة إحدى وعشرين ومائتين ، وكان مقرئا ضابطا حاذقا من أعيان أصحاب حفص ، وقد قال غير واحد : إنه أخو عبيد . وقال الأهوازي وغيره : ليسا بأخوين بل حصل الاتفاق في اسم الأب والجد ، وذلك عجيب ، ولكن أبعد وتجاوز من قال هما واحد .

( وتوفي الهاشمي ) سنة ثمان وستين وثلاثمائة ، وكان شيخ البصرة في القراءة مع الثقة والمعرفة والشهرة والإتقان ، رحل إليه أبو الحسن طاهر بن غلبون حتى قرأ عليه بالبصرة ، وتقدمت وفاة أبي طاهر في رواية البزي .

( وتوفي الأشناني ) سنة سبع وثلاثمائة على الصحيح ، وكان ثقة عدلا ضابطا خيرا مشهورا بالإتقان وانفرد بالرواية . قال ابن شنبوذ : لم يقرأ على عبيد بن الصباح سواه ، ولما توفي عبيد قرأ على جماعة من أصحاب حفص غير عبيد .

( وتوفي الفيل ) سنة تسع وثمانين ومائتين ، وقيل : سنة سبع ، وقيل : سنة ست ، وكان شيخا ضابطا ومقرئا حاذقا مشهورا ، وإنما لقب بالفيل لعظم خلقه .

[ ص: 158 ] ( وتوفي زرعان ) في حدود التسعين ومائتين ، وكان من جلة أصحاب عمرو بن الصباح مشهورا فيهم . ضابطا محققا متصدرا .

التالي السابق


الخدمات العلمية