صفحة جزء
11104 كتاب الشركة

باب الاشتراك في الأموال والهدايا

قد مضى في كتاب الحج : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أشرك عليا - رضي الله عنه - في الهدي .

( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو بكر بن إسحاق ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا أبو النعمان ، ثنا حماد بن زيد ، ثنا عبد الملك بن جريج ، عن عطاء ، عن جابر بن عبد الله ، وعن طاوس ، عن ابن عباس ، قال : قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صبيحة رابعة من ذي الحجة مهلين بالحج لا يخالطه شيء ، فلما قدمنا أمرنا ، فجعلناها عمرة بأن نحل إلى نسائنا ، ففشت في ذلك المقالة ، قال : عطاء ، قال جابر : فيروح أحدنا إلى منى ، وذكره يقطر منيا ، قال جابر : فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقام خطيبا ، فقال : " بلغني أن أقواما يقولون كذا وكذا ، والله لأنا أتقى منهم ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت ، ولولا أن معي الهدي لأحللت " ، قال : فقامسراقة بن مالك بن جعشم - رضي الله عنه - ، فقال : يا رسول الله هي لنا أم للأبد ؟ فقال : " لا بل للأبد " ، قال : وجاء علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ، فقال : أحدهما يقول لبيك بما أهل به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال الآخر : لبيك بحجة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقيم على إحرامه وأشركه في الهدي . رواه البخاري في الصحيح ، عن أبي النعمان .

التالي السابق


الخدمات العلمية