صفحة جزء
11348 ( أخبرنا ) محمد بن عبد الله الحافظ ، ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ، ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ، ثنا أبو عمر الحوضي ، ومسدد ، والحجبي ، قالوا : ثنا أبو عوانة ، عن أبي بشر ، عن أبي المتوكل الناجي ، عن أبي سعيد : أن رهطا من الأنصار من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انطلقوا في سفرة سافروها ، حتى نزلوا بحي من أحياء العرب ، فاستضافوهم ، فأبوا أن يضيفوهم ، فلدغ سيد الحي ، فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء ، حتى قال بعضهم : لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا بكم لعله أن يكون عند بعضهم شيء ينفع صاحبكم ، فأتوهم ، فقالوا : أيها الرهط ، إن سيدنا لدغ ، فسعينا له بكل شيء لا ينفعه شيء ، فهل عند أحد منكم شيء ينفع صاحبنا ؟قال رجل منهم : نعم والله إني لأرقي ، ولكن والله لقد استضفناكم فأبيتم أن تضيفونا ، فما أنا براق حتى تجعلوا لنا جعلا ، فصالحوهم على قطيع من الغنم ، قال : فانطلق ، فجعل يتفل عليه ، ويقول : ( الحمد لله رب العالمين ) حتى برئ ، فكأنما نشط من عقال ، حتى انطلق يمشي ما به قلبة ، فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه ، فقال : اقسموا ، فقال الذي رقى : لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنذكر له الذي كان ، فننظر ما يأمرنا به ، قال : فغدوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكروا ذلك له ، فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال : " ما يدريك أنها رقية ؟ " قال : وقال : " أصبتم ، اقتسموا واضربوا لي معكم بسهم " .

( قال أبو عبد الله ) حدثنا بهذا الحديث عن كل واحد منهم على الانفراد ، وزاد بعضهم على بعض في الحديث ، والمعنى واحد . رواه البخاري في الصحيح عن موسى بن إسماعيل وغيره ، عن أبي عوانة ، وأخرجه البخاري ومسلم من حديث شعبة ، عن أبي بشر . وحديث المزوجة على تعليم القرآن دليل فيه ، وموضعه كتاب الصداق .

التالي السابق


الخدمات العلمية