صفحة جزء
11479 ( أخبرنا ) أبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن العدل ، أنبأ أبو بكر محمد بن جعفر المزكي ، ثنا محمد بن إبراهيم العبدي ، ثنا ابن بكير ، ثنا مالك ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه : أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - استعمل مولى له يدعى هنيا على الحمى ، فقال له : يا هني اضمم [ ص: 147 ] جناحك عن المسلمين واتق دعوة المظلوم ، فإن دعوة المظلوم مجابة وأدخل رب الصريمة والغنيمة ، وإياي ونعم ابن عفان ، ونعم ابن عوف ، فإنهما إن تهلك ماشيتهما يرجعان إلى نخل وزرع ، وإن رب الصريمة والغنيمة إن تهلك ماشيتهما يأتيني ببينة ، فيقول : يا أمير المؤمنين ، يا أمير المؤمنين ، أفتاركهم أنا ؟ لا أبا لك ، فالماء والكلأ أيسر عليك من الذهب والورق ، وايم الله ، إنهم يرون أني قد ظلمتهم ، إنها لبلادهم قاتلوا عليها في الجاهلية ، وأسلموا عليها في الإسلام ، والذي نفسي بيده ، لولا المال الذي أحمل عليه في سبيل الله ، ما حميت على الناس في بلادهم شبرا . رواه البخاري في الصحيح عن إسماعيل بن أبي أويس ، عن مالك .

التالي السابق


الخدمات العلمية