صفحة جزء
11587 باب الصدقة في الأقربين

( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، حدثني أبو الحسن علي بن محمد بن سختويه ، ثنا الحسن بن علي بن زياد ، ثنا ابن أبي أويس ، حدثني خالي مالك ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ؛ أنه سمع أنس بن مالك يقول : كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالا من نخل ، وكانت أحب أمواله إليه بئر تسمى بيرحاء ، وكانت مستقبلة المسجد ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدخلها ، ويشرب [ ص: 165 ] من ماء كان فيها طيب ، قال أنس : فلما نزلت هذه الآية ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) قام أبو طلحة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، إن الله يقول : ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) وإن أحب مالي إلي بيرحاء ، وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله ، فضعها يا رسول الله ، حيث أراك الله ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " ذلك مال رائح " . وقد سمعت ما قلت وإني أرى أن تجعلها في الأقربين ، قال أبو طلحة : أفعل يا رسول الله ، فقسمها أبو طلحة في أقاربه أو بني عمه قال إسماعيل - يعني : بالمال الرائح الذي يغدو بخير ، ويروح بخير . رواه البخاري في الصحيح عن إسماعيل بن أبي أويس ، ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى ، عن مالك .

التالي السابق


الخدمات العلمية