صفحة جزء
11925 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالا : ثنا أبو العباس - هو الأصم - ثنا يحيى بن أبي طالب ، ثنا يزيد بن هارون ، أنا هشام بن حسان ، عن محمد بن سيرين ، عن عبيدة السلماني ، قال : كان في بني إسرائيل عقيم لا يولد له ، وكان له مال كثير ، وكان ابن أخيه وارثه ، فقتله ثم احتمله ليلا حتى أتى به حيا آخرين ، فوضعه على باب رجل منهم ، ثم أصبح يدعيه عليهم ، حتى تسلحوا وركب بعضهم إلى بعض ، فقال ذوو الرأي والنهى : على ما يقتل بعضكم بعضا ، وهذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيكم ، فأتوه ، فقال ( إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين ) قال : فلو لم يعترضوا [ ص: 221 ] البقر لأجزأت عنهم أدنى بقرة ، ولكنهم شددوا فشدد عليهم ، حتى انتهوا إلى البقرة التي أمروا بذبحها ، فوجدوها عند رجل ليس له بقرة غيرها ، فقال : والله لا أنقصها من ملء جلدها ذهبا فأخذوها بملء جلدها ذهبا فذبحوها ، فضربوه ببعضها ، فقام ، فقالوا : من قتلك ؟ قال : هذا ، لابن أخيه ، ثم مال ميتا ، فلم يعط ابن أخيه من ماله شيئا ، ولم يورث قاتل بعده .

التالي السابق


الخدمات العلمية