صفحة جزء
12413 ( أخبرنا ) أبو بكر بن فورك ، أنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا حماد بن سلمة ( ح وأخبرنا ) أبو الحسن بن عبدان ، أنا أحمد بن عبيد ، ثنا الكجي - يعني أبا مسلم - ثنا حجاج ، ثنا حماد بن سلمة ، أنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن أنس ، أن هوازن جاءت يوم حنين بالنساء والصبيان والإبل والغنم ، فجعلوهم صفوفا يكثرون على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والتقى المسلمون والمشركون ، فولى المسلمون مدبرين ، كما قال الله عز وجل ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يا عباد الله ، أنا عبد الله ورسوله ، يا معشر الأنصار ، أنا عبد الله ورسوله . فهزم الله المشركين ، ولم يضرب بسيف ، ولم يطعن برمح ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - يومئذ : من قتل كافرا فله سلبه ، فأخذ - وفي حديث أبي داود - فقتل أبو طلحة يومئذ عشرين رجلا ، فأخذ أسلابهم ، فقال أبو قتادة : يا رسول الله ، إني قد ضربت رجلا على حبل العاتق ، وعليه درع ، عجلت عنه أن آخذ سلبه ، فانظر مع من هي فأعطنيها ، فقال رجل : أنا أخذتها ، فأرضه منها وأعطنيها ، فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان لا يسأل شيئا إلا أعطاه أو يسكت ، فقال عمر : والله لا يفيئها الله تعالى على أسد من أسده ، ويعطيكها ، فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال : صدق عمر . ولقي أبو طلحة أم سليم ، ومعها خنجر ، فقال : يا أم سليم ما هذا معك ؟ قالت : إن دنا مني رجل من المشركين أبعج بطنه فأخبر بذلك [ ص: 307 ] أبو طلحة النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت أم سليم : يا رسول الله ، اقتل من بعدنا الطلقاء فقال : يا أم سليم ، إن الله قد كفى وأحسن . أخرج مسلم في الصحيح آخر هذا الحديث في قصة أم سليم ، وهو صحيح على شرطه .

التالي السابق


الخدمات العلمية