صفحة جزء
12510 ( وأما ما أخبرنا ) أبو طاهر الفقيه ، أنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ، ثنا أبو الأزهر ، ثنا محمد بن عيسى بن الطباع ، ثنا مجمع بن يعقوب الأنصاري قال : سمعت أبي يحدث عن عمه عبد الرحمن بن يزيد الأنصاري ، عن عمه مجمع بن جارية الأنصاري وكان أحد القراء الذين قرءوا القرآن قال : شهدنا الحديبية مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما انصرفنا عنها إذا الناس يهزون الأباعر ، فقال بعضهم لبعض : ما للناس ؟ قال : أوحى الله إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخرجنا نوجف ، فوجدنا النبي - صلى الله عليه وسلم - على راحلته واقفا عند كراع الغميم ، فاجتمع الناس إليه ، فقرأ عليهم ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا ) فقال رجل : يا رسول الله ، أفتح هو ؟ فقال : إي والذي نفسي بيده إنه لفتح . فقسمت خيبر على أهل الحديبية ، لم يدخل معهم فيها أحد إلا من شهد الحديبية ، فقسمها النبي - صلى الله عليه وسلم - على ثمانية عشر سهما ، وكان الجيش ألفا وخمسمائة منهم ثلاثمائة فارس ، فأعطى الفارس سهمين والراجل سهما .

( قال الشافعي ) في القديم : مجمع بن يعقوب شيخ لا يعرف ، فأخذنا في ذلك بحديث عبيد الله ولم نر له خبرا [ ص: 326 ] مثله يعارضه ولا يجوز رد خبر إلا بخبر مثله .

( قال الشيخ ) : والرواية في قسم خيبر متعارضة ، فإنها قسمت على أهل الحديبية ، وأهل الحديبية كانوا في أكثر الروايات ألفا وأربعمائة .

التالي السابق


الخدمات العلمية