صفحة جزء
12577 ( أخبرنا ) أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان ، أنا أحمد بن عبيد ، ثنا أبو مسلم ، ثنا سليمان بن حرب ( ح وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أحمد بن سلمان بن الحسن الفقيه ، ثنا إسماعيل بن إسحاق ، ثنا سليمان بن حرب ، ثنا شعبة ، عن أبي التياح قال : سمعت أنس بن مالك قال : لما كان يوم الفتح ، قالت الأنصار : والله إن هذا هو العجب ، إن سيوفنا تقطر من دماء قريش ، وإن غنائمنا تقسم بينهم ، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فبعث إلى الأنصار خاصة ، فقال : ما هذا الذي بلغنا عنكم ؟ وكانوا لا يكذبون ، فقالوا : [ ص: 338 ] هو الذي بلغك ، فقال : أما ترضون أن يذهب الناس بالغنائم ، وتذهبوا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بيوتكم . ثم قال : لو سلك الناس واديا أو شعبا ، سلكت وادي الأنصار . لفظ حديث أبي عبد الله ، وفي رواية أبي الحسن : لما كان يوم حنين ، والباقي بمعناه ، رواه البخاري في الصحيح عن سليمان بن حرب ، وأخرجه مسلم من وجه آخر عن شعبة .

( قال الشافعي ) : قد يقول القائل في خمس الغنيمة إذا ميز منها : نحن غنمنا هذا ، ويريدون أن سبب ملك ذلك بهم ، وذلك موجود في كلام الناس ، وعلى ذلك كلمته الأنصار ، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الخمس : هو لي ، ثم هو مردود فيكم . فلما أعطاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأبعدين ، أنكرت ذلك الأنصار الذين هم أولياؤه .

( قال الشافعي ) وأخبرنا بعض أصحابنا عن محمد بن إسحاق ، عن نافع ، عن ابن عمر ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أعطى الأقرع وأصحابه من خمس الخمس .

التالي السابق


الخدمات العلمية