صفحة جزء
12871 باب بيان آل محمد - صلى الله عليه وسلم - الذين تحرم عليهم الصدقة المفروضة

( أخبرنا ) أبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى ، أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن عبد الوهاب ، أنبأ جعفر بن عون ، أنبأ أبو حيان وهو يحيى بن سعيد ، عن يزيد بن حيان ، قال: سمعت زيد بن أرقم - رضي الله عنه - يقول: قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم خطيبا ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال: أما بعد ، أيها الناس ، إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيبه ، وإني تارك فيكم الثقلين ، أولهما: كتاب الله ؛ فيه الهدى والنور ، فتمسكوا بكتاب الله ، وخذوا به ، فحث عليه ورغب فيه ، ثم [ ص: 31 ] قال: وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي . قال حصين لزيد : ومن أهل بيته نساؤه ( من أهل بيته ) ؟ ، قال: بلى ، إن نساءه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده ، قال: ومن هم ؟ قال: آل علي ، وآل عقيل ، وآل جعفر ، وآل عباس ، قال: كل هؤلاء تحرم عليهم الصدقة ؟ قال: نعم . أخرجه مسلم في الصحيح من حديث أبي حيان ، وهكذا بنو أعمامهم من بني هاشم ؛ بدليل ما نذكره في حديث عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث عن أبيه ، وهكذا بنو المطلب بن عبد مناف ؛ بدليل ما روينا في الحديث الثابت عن جبير بن مطعم ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: إنما بنو المطلب ، وبنو هاشم شيء واحد ، وأعطاهم من سهم ذي القربى .

التالي السابق


الخدمات العلمية