صفحة جزء
13240 ( أخبرنا ) أبو بكر أحمد بن محمد بن الحارث الفقيه ، أنبأ أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر أبو الشيخ ، ثنا أبو بكر بن أبي داود من لفظه ، ثنا أحمد بن صالح ، ثنا ابن وهب ، ( ح وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو بكر محمد بن أحمد بن يحيى ، ثنا يوسف بن موسى ، ثنا أحمد بن صالح ، ثنا عنبسة ، ( جميعا عن يونس بن يزيد - وهذا لفظ حديث عنبسة ) حدثني يونس بن يزيد ، قال: قال محمد بن مسلم بن شهاب ، أخبرني عروة بن الزبير ؛ أن عائشة - رضي الله عنها - زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته: أن النكاح كان في الجاهلية على أربعة أنحاء : فنكاح منها نكاح الناس اليوم ؛ يخطب الرجل إلى الرجل وليدته - وفي رواية ابن وهب : وليته - فيصدقها ، ثم ينكحها ، ونكاح آخر ؛ كان الرجل يقول لامرأته إذا طهرت من طمثها: أرسلي إلى فلان استبضعي منه ، ويعتزلها زوجها ولا يمسها أبدا حتى يتبين حملها من ذلك الرجل الذي يستبضع منه ، فإذا تبين حملها أصابها زوجها إن أحب ؛ وإنما يصنع ذلك رغبة في نجابة الولد ، فكان هذا النكاح نكاح الاستبضاع ، ونكاح آخر ؛ يجتمع الرهط دون العشرة ، فيدخلون على المرأة كلهم يصيبها ، فإذا حملت فوضعت ومر ليالي بعد أن تضع حملها أرسلت إليهم ، فلم يستطع رجل منهم أن يمتنع ، حتى يجتمعوا عندها ، فتقول لهم: قد عرفتم الذي كان من أمركم ، وقد ولدت ، وهذا ابنك يا فلان ، فتسمي من أحبت منهم باسمه ، فيلحق به ولدها ، والنكاح الرابع: يجتمع الناس الكثير ، فيدخلون على المرأة لا تمتنع ممن جاءها - وهن البغايا - هن ينصبن على أبوابهن رايات يكن علما لمن أرادهن دخل عليهن ، فإذا حملت فوضعت حملها جمعوا لها ، ودعوا لهم القافة ، ثم ألحقوا ولدها بالذي يرون ، فالتاطه ، ودعي ابنه لا يمتنع من ذلك ، فلما بعث الله محمدا - صلى الله عليه وسلم - بالحق ، هدم نكاح أهل الجاهلية إلا نكاح الإسلام اليوم . رواه البخاري في الصحيح عن أحمد بن صالح ، عن عنبسة ، قال: وقال يحيى بن سليمان : ثنا ابن [ ص: 111 ] وهب ، فذكره .

التالي السابق


الخدمات العلمية