صفحة جزء
13338 باب الابن يزوجها إذا كان عصبة لها بغير البنوة

[ ص: 131 ] ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو ، ثنا سعيد بن مسعود ، ثنا يزيد بن هارون ، أنبأ حماد بن سلمة ، ( ح وأخبرنا ) أبو بكر بن الحارث الفقيه ، أنبأ أبو محمد بن حيان الأصبهاني ، أنبأ أبو يعلى الموصلي ، ثنا إبراهيم بن الحجاج السامي ، ثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت البناني ، حدثني ابن عمر بن أبي سلمة ، عن أبيه ، عن أم سلمة ، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: من أصابته مصيبة فليقل: إنا لله ، وإنا إليه راجعون ، اللهم عندك أحتسب مصيبتي ، فأجرني فيها ، وأبدلني بها خيرا منها ، فلما مات أبو سلمة قلتها ، فجعلت كلما طلبت أبدلني بها خيرا منها ، قلت في نفسي: ومن خير من أبي سلمة ، ثم قلتها ، فلما انقضت عدتها ، بعث إليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يخطبها عليه ، فقالت لابنها: يا عمر ، قم فزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم ، فزوجه . لفظ حديث أبي عبد الله ، وليس في رواية الأصبهاني ذكر عمر بن الخطاب - رضي الله عنه ، ولا ذكر العدة ، ولكن قال: قالت: فخطبني رسول الله - صلى الله عليه وسلم ، فقلت: إنه ليس أحد من أوليائي شاهد ، قال: إنه ليس أحد منهم شاهد ولا غائب إلا سيرضى بي ، فقلت: يا عمر ، قم فزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . ( قال الشيخ - رحمه الله ) : وعمر بن أبي سلمة كان عصبة لها ؛ وذاك لأن أم سلمة هي هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، وعمر هو ابن أبي سلمة ، وأبو سلمة اسمه: عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم .

( أخبرنا ) بذلك أبو الحسين بن الفضل القطان ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب بن سفيان ، ثنا الحجاج بن أبي منيع ، حدثني جدي ، عن الزهري ، فذكره . ( وسمعت ) أبا بكر الأردستاني يقول: سمعت أبا نصر الكلاباذي الحافظ - رحمه الله - يقول: عمر بن أبي سلمة توفي النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن تسع سنين ، ومات في خلافة عبد الملك بن مروان .

التالي السابق


الخدمات العلمية