صفحة جزء
13834 ( أخبرناه ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ عبد الرحمن بن الحسن القاضي ، ثنا إبراهيم بن الحسين ، ثنا آدم ، ثنا شعبة ، ثنا الحكم عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة - رضي الله عنها : أنها أرادت أن تشتري بريرة للعتق ، وأراد مواليها أن يشترطوا ولاءها فذكرت عائشة ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " اشتريها فإنما الولاء لمن أعتق " . قالت عائشة - رضي الله عنها : وأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلحم فقلت : هذا مما تصدق به على بريرة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " هو لها صدقة ولنا هدية " . قال الحكم قال إبراهيم : وكان زوجها حرا فخيرت من زوجها . رواه البخاري في الصحيح عن آدم دون هذه اللفظة ، ورواه عن حفص بن عمر ، عن شعبة ، وفي آخره قال الحكم : وكان زوجها حرا . قال البخاري : وقول الحكم مرسل ، وقال ابن عباس - رضي الله عنهما : رأيته عبدا .

( قال الشيخ ) - رحمه الله : وقد روينا عن القاسم بن محمد ، وعروة بن الزبير ، ومجاهد ، وعمرة بنت عبد الرحمن ، كلهم عن عائشة - رضي الله عنها : أن زوج بريرة كان عبدا .

( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ قال : سمعت أبا الحسن : محمد بن موسى المقرئ يقول : سمعت إبراهيم بن أبي طالب يقول : خالف الأسود بن يزيد الناس في زوج بريرة فقال : إنه حر . وقال الناس : إنه كان عبدا . قال الشيخ : وقد روي عن أبي حذيفة ، عن الثوري ، عن منصور ، عن إبراهيم ، وعن أبي جعفر الرازي ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة - رضي الله عنها - قال أحدهما : إن زوج بريرة كان عبدا حين أعتقت . وقال الآخر قالت : كان زوج بريرة مملوكا لآل أبي أحمد .

( أخبرنا ) بالأول أبو عمرو الأديب ، أنبأ أبو بكر الإسماعيلي ، حدثني أبو عمران بن هانئ ، ثنا محمد بن صالح ، ثنا أبو حذيفة ( وأخبرنا ) بالثاني أبو بكر الأصبهاني ، أنبأ علي بن عمر ، ثنا أبو بكر بن مجاهد ، وأحمد بن عبد الله صاحب أبي صخرة ، وغيرهما قالوا : ثنا عبد الله بن أيوب المخرمي ، ثنا يحيى بن أبي بكير ، ثنا أبو جعفر الرازي فذكراه وليس ذلك بشيء من هذين الوجهين فرواية الجماعة عن الثوري ، والأعمش بخلاف ذلك ، والاعتماد على ما سبق ذكره وبالله التوفيق .

( وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو الحسن الطرائفي قال : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : سمعت عليا يعني ابن المديني [ ص: 225 ] يقول لنا : أيهما ترون أثبت عروة أو إبراهيم عن الأسود ، ثم قال علي : أهل الحجاز أثبت . قال الشيخ - رحمه الله : يريد علي رواية عروة وأمثاله من أهل الحجاز أصح من رواية أهل الكوفة ، وبالله التوفيق .

التالي السابق


الخدمات العلمية