صفحة جزء
15169 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه ، أنا أحمد بن إبراهيم ( ح وأنا ) أبو الحسن : علي بن أحمد بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد الصفار ، أنا ابن ملحان وهو أحمد بن إبراهيم بن ملحان ، نا يحيى بن بكير ، نا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أنه قال: أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها : أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس رضي الله عنه وكان ممن شهد بدرا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - تبنى سالما وأنكحه ابنة ( أخيه هند بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة وهو مولى لامرأة من الأنصار ) كما تبنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زيد بن حارثة وكان من تبنى رجلا في الجاهلية دعاه الناس ابنه وورث من ميراثه حتى أنزل الله في ذلك ( ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم ) فردوا إلى آبائهم فمن لم يعلم أبوه كان مولى وأخا في الدين فجاءت سهلة بنت سهيل بن عمرو القرشي ثم العامري وهي [ ص: 460 ] امرأة أبي حذيفة رضي الله عنهما فقالت : يا رسول الله إنا كنا نرى سالما ولدا وكان يأوي معي ومع أبي حذيفة في بيت واحد ويراني فضلا ، وقد أنزل الله عز وجل فيهم ما علمت فكيف ترى فيه يا رسول الله ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أرضعيه " . فأرضعته خمس رضعات فكان بمنزلة ولدها من الرضاعة فبذلك كانت عائشة رضي الله عنها تأمر بنات أخيها أن يرضعن من أحبت عائشة أن يراها ويدخل عليها خمس رضعات فيدخل عليها وأبت أم سلمة وسائر أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يدخلن عليهن من الناس بتلك الرضاعة حتى يرضعن في المهد وقلن لعائشة رضي الله عنها : والله ما نرى لعلها رخصة لسالم من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دون الناس .

التالي السابق


الخدمات العلمية