صفحة جزء
16080 ( وحدثنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا محمد بن صالح بن هانئ ، ثنا الفضل بن محمد البيهقي ، ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن سعد بن إبراهيم ، حدثني إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف : أن عبد الرحمن بن عوف كان مع عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما - وأن محمد بن مسلمة كسر سيف الزبير - رضي الله عنهما - ثم قام أبو بكر - رضي الله عنه - فخطب الناس ، [ ص: 153 ] واعتذر إليهم ، وقال والله ، ما كنت حريصا على الإمارة يوما ولا ليلة قط ، ولا كنت فيها راغبا ، ولا سألتها الله في سر ولا علانية ، ولكني أشفقت من الفتنة ، وما لي في الإمارة من راحة ، ولكن قلدت أمرا عظيما ما لي به طاقة ، ولا يدان إلا بتقوية الله ، ولوددت أن أقوى الناس عليها مكاني عليها اليوم ، فقبل المهاجرون منه ما قال وما اعتذر به ، وقال علي والزبير - رضي الله عنهما - : ما غضبنا إلا لأنا أخرنا عن المشاورة ، وإنا نرى أبا بكر أحق الناس بها بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؛ إنه لصاحب الغار ، وثاني اثنين ، وإنا لنعرف شرفه وكبره ، ولقد أمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالصلاة بالناس ، وهو حي .

التالي السابق


الخدمات العلمية