صفحة جزء
16184 ( أخبرنا ) أبو علي الروذباري ، أنبأ أبو بكر بن داسة ، ثنا أبو داود ، ( ح وأخبرنا ) أبو الحسن : علي بن محمد المقري ، أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق ، ثنا يوسف بن يعقوب ، قالا : ثنا محمد بن كثير ، أنبأ سفيان ، عن أبيه ، عن ابن أبي نعم ، عن أبي سعيد الخدري قال : بعث علي - رضي الله عنه - إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بذهيبة في تربتها ، فقسمها بين أربعة : بين الأقرع بن حابس الحنظلي ، ثم المجاشعي ، وبين عيينة بن بدر الفزاري ، وبين زيد الخيل الطائي ، ثم أحد بني نبهان ، وبين علقمة بن علاثة العامري ، ثم أحد بني كلاب ، قال : فغضبت قريش والأنصار وقالت : يعطي صناديد أهل نجد ويدعنا . فقال : " إنما أتألفهم " . قال : فأقبل رجل غائر العينين ، مشرف الوجنتين ، ناتئ الجبين ، كث اللحية محلوق قال : اتق الله يا محمد . فقال : " من يطع الله إذا عصيته ، أيأمنني الله على أهل الأرض ولا تأمنوني " . قال : فسأل رجل قتله - أحسبه خالد بن الوليد - قال : فمنعه ، قال : فلما ولى قال : " إن من ضئضئ هذا ، أو في عقب هذا قوما يقرءون القرآن ، لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية ، يقتلون أهل الإسلام ، ويدعون عبدة [ ص: 170 ] الأوثان ، لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد " رواه البخاري في الصحيح ، عن محمد بن كثير . وأخرجه مسلم من وجه آخر ، عن سعيد بن مسروق .

التالي السابق


الخدمات العلمية