صفحة جزء
16205 ( وأخبرنا ) أبو محمد : عبد الله بن يوسف الأصبهاني ، أنبأ أبو سعيد بن الأعرابي ، ثنا سعدان بن نصر ، ثنا أبو معاوية ، ثنا أبو مالك الأشجعي ، ( ح وحدثنا ) أبو عبد الله الحافظ إملاء ، ثنا أبو عبد الله : محمد بن يعقوب الحافظ ، أنبأ إبراهيم بن عبد الله السعدي ، أنبأ محمد بن عبيد الطنافسي ، ثنا أبو مالك الأشجعي ، عن أبي حبيبة مولى طلحة قال : دخلت على علي - رضي الله عنه - مع عمران بن طلحة بعد ما فرغ من أصحاب الجمل . قال : فرحب به ، وأدناه وقال : إني لأرجو أن يجعلني الله وأباك من الذين قال الله - عز وجل - : ( ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين ) ، فقال : يا ابن أخي ، كيف فلانة ؟ كيف فلانة ؟ قال : وسأله عن أمهات أولاد أبيه . قال : ثم قال : لم نقبض أرضكم هذه السنين إلا مخافة أن ينتهبها الناس . يا فلان ، انطلق معه إلى ابن قرظة مره فليعطه غلته هذه السنين ، ويدفع إليه أرضه . قال : فقال رجلان جالسان ناحية أحدهما الحارث الأعور : الله أعدل من ذلك ، أن نقتلهم ويكونوا إخواننا في الجنة . قال : قوما أبعد أرض الله وأسحقها ، فمن هو إذا لم أكن أنا وطلحة يا ابن أخي ، إذا كانت لك حاجة فأتنا . لفظ حديث الطنافسي .

وفي رواية أبي معاوية قال : دخل عمران بن طلحة على علي - رضي الله عنه - ولم يسم الحارث ، وقال إلى [ ص: 174 ] بني قرظة . والباقي بمعناه .

التالي السابق


الخدمات العلمية