صفحة جزء
16452 ( وعن أبيه ) قال : كنت جالسا عند نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فجاءته امرأة من غامد فقالت : يا نبي الله ، طهرني فإني قد زنيت . فقال لها نبي الله - صلى الله عليه وسلم - : " ارجعي " . فلما كان من الغد أيضا اعترفت عنده بالزنا فقالت : يا رسول الله ، طهرني فلعلك أن ترددني كما رددت ابن مالك الأسلمي ، فوالله إني لحبلى . فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ارجعي حتى تلدي " . فلما ولدته جاءته بالصبي تحمله في خرقة قالت : يا نبي الله ، هذا قد ولدت . فقال لها نبي الله - صلى الله عليه وسلم - : " اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه " . فلما فطمته جاءت بالصبي في يده كسرة خبز فقالت : يا نبي الله ، هذا قد فطمته هذا هو يأكل . فأمر نبي الله - صلى الله عليه وسلم - بدفعه إلى رجل من المسلمين ، ثم أمر بها فحفر لها حفرة فجعلت فيها إلى صدرها ، ثم أمر الناس أن يرجموها ، فأقبل خالد بن الوليد - يعني بحجر - فرمى رأسها فتنضح على وجنة خالد فسبها ، فسمع نبي الله - صلى الله عليه وسلم - سبه إياها ، فقال : " مهلا يا خالد بن الوليد ، لا تسبها فوالذي نفسي بيده ، لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له " . فأمر بها فصلي عليها ودفنت . أخرجه مسلم في الصحيح من حديث ابن نمير ، عن بشير بن مهاجر .

وفي هذا الحديث إثبات الحفر للرجل والمرأة جميعا . ( وروينا ) في حديث اللجلاج في قصة الشاب المحصن الذي اعترف بالزنا قال : فأمر به النبي - صلى الله عليه وسلم - يرجم . قال : فخرجنا به فحفرنا له حتى أمكنا ، ثم رميناه بالحجارة حتى هدأ . ( وروينا ) في حديث عمران بن حصين في قصة الجهنية فشكت عليها ثيابها ، وفي رواية فشدت عليها ثيابها ، ثم أمر بها فرجمت .

التالي السابق


الخدمات العلمية