1. الرئيسية
  2. كتاب السنن الكبرى
  3. كتاب الأشربة والحد فيها
  4. باب ما جاء في صفة نبيذهم الذي كانوا يشربونه في حديث أنس بن مالك وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه
صفحة جزء
16886 وذلك فيما أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنبأ الربيع بن سليمان ، أنبأ الشافعي ، أنبأ مالك ، عن داود بن الحصين ، عن واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ ، وعن سلمة بن عوف بن سلامة أخبراه ، عن محمود بن لبيد الأنصاري : أن [ ص: 301 ] عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قدم الشام فشكا إليه أهل الشام وباء الأرض وثقلها ، وقالوا : لا يصلحنا إلا هذا الشراب . فقال عمر رضي الله عنه : اشربوا العسل . فقالوا : لا يصلحنا العسل . فقال رجال من أهل الأرض : هل لك أن نجعل لك من هذا الشراب شيئا لا يسكر ؟ فقال : نعم فطبخوه حتى ذهب منه الثلثان ، وبقي الثلث ، فأتوا به عمر رضي الله عنه فأدخل عمر رضي الله عنه فيه إصبعه ، ثم رفع يده فتبعها يتمطط فقال : هذا الطلاء ، هذا مثل طلاء الإبل . فأمرهم عمر رضي الله عنه أن يشربوه ، فقال له عبادة بن الصامت : أحللتها والله . فقال عمر رضي الله عنه : كلا والله ، اللهم إني لا أحل لهم شيئا حرمته عليهم ، ولا أحرم عليهم شيئا أحللته لهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية