صفحة جزء
1715 ( أخبرنا ) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد ، أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، ثنا يعقوب بن سفيان ، ثنا [ ص: 381 ] أبو عبد الرحمن يعني عبد الله بن يزيد المقرئ ( ح وأخبرنا ) أبو أحمد : الحسين بن علوشا بأسدأباد همدان ، أنا أحمد بن جعفر القطيعي ، أنبأ أبو علي : بشر بن موسى الأسدي ، ثنا عبد الله بن يزيد المقرئ ، ثنا عبد الرحمن بن زياد ، حدثني زياد بن نعيم الحضرمي قال : سمعت زياد بن الحارث الصدائي يحدث قال : أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبايعته على الإسلام . وذكر حديثا طويلا قال : فلما كان أذان صلاة الصبح أمرني فأذنت فجعلت أقول : أقيم يا رسول الله فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينظر إلى ناحية المشرق إلى الفجر فيقول : " لا " . حتى إذا طلع الفجر نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتبرز ثم انصرف إلي وقد تلاحق أصحابه فقال : " هل من ماء يا أخا صداء ؟ " . فقلت : لا إلا شيء قليل لا يكفيك . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " اجعله في إناء ثم ائتني به " . ففعلت فوضع كفه في الماء ، قال الصدائي : فرأيت بين إصبعين من أصابعه عينا تفور فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لولا أني أستحيي من ربي لسقينا وأسقينا ، ناد بأصحابي من كان له حاجة في الماء " . فناديت فيهم فأخذ من أراد منهم ، ثم قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الصلاة ، فأراد بلال أن يقيم فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : " إن أخا صداء هو أذن ، ومن أذن فهو يقيم " . قال الصدائي فأقمت الصلاة . أخرجه أبو داود في السنن عن عبد الله بن مسلمة عن عبد الله بن عمر بن غانم عن عبد الرحمن بن زياد مختصرا وقال في الحديث : لما كان أول أذان الصبح أمرني النبي - صلى الله عليه وسلم - فأذنت .

التالي السابق


الخدمات العلمية