1. الرئيسية
  2. كتاب السنن الكبرى
  3. كتاب السير
  4. باب مبتدأ الفرض على النبي صلى الله عليه وسلم ثم على الناس وما لقي النبي من أذى قومه في تبليغ الرسالة
صفحة جزء
17174 ( أخبرنا ) أبو طاهر الفقيه ، أنبأ أبو بكر : محمد بن الحسين القطان ، ثنا أحمد بن يوسف السلمي ، ثنا عمر بن عبد الله بن رزين ، ثنا سفيان ، عن جعفر بن إياس ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله عز وجل : ( إنا كفيناك المستهزئين ) ، قال : المستهزئون الوليد بن المغيرة ، والأسود بن عبد يغوث الزهري ، والأسود بن المطلب أبو زمعة من بني أسد بن عبد العزى ، والحارث بن عيطل السهمي ، والعاص بن وائل ، فأتاه جبريل عليه السلام شكاهم إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأراه الوليد أبا عمرو بن المغيرة ، فأومأ جبريل إلى أبجله ، فقال : " ما صنعت ؟ " قال : كفيته ، ثم أراه الأسود بن المطلب ، فأومأ جبريل إلى عينيه ، فقال : " ما صنعت ؟ " قال : كفيته ، ثم أراه الأسود بن عبد يغوث الزهري ، فأومأ إلى رأسه ، فقال : " ما صنعت ؟ " قال : كفيته ، ثم أراه الحارث بن عيطل السهمي ، فأومأ إلى رأسه ، فقال : ما صنعت ؟ قال : كفيته ، ومر به العاص بن وائل ، فأومأ إلى أخمصه ، فقال : " ما صنعت ؟ " قال : كفيته . فأما الوليد بن المغيرة ، فمر برجل من خزاعة وهو يريش نبلا له ، فأصاب أبجله فقطعها ، وأما الأسود بن المطلب فعمي ، فمنهم من يقول عمي هكذا ، ومنهم من يقول نزل تحت سمرة ، فجعل يقول : يا بني ، ألا تدفعون عني قد قتلت ، فجعلوا يقولون : ما نرى شيئا . وجعل يقول يا بني ، ألا تمنعون عني قد هلكت ، ها هو ذا أطعن بالشوك في عيني ، فجعلوا يقولون : ما نرى شيئا . فلم يزل كذلك حتى عميت عيناه ، وأما الأسود بن عبد يغوث الزهري فخرج في رأسه قروح ، فمات منها ، وأما الحارث بن عيطل ، فأخذه الماء الأصفر في بطنه حتى خرج خرؤه من فيه ، فمات منها ، وأما العاص بن وائل فبينما هو كذلك يوما إذ دخل في رأسه شبرقة حتى امتلأت منها فمات منها ، وقال غيره : فركب إلى الطائف على حمار فربض به على شبرقة ، فدخلت في أخمص قدمه شوكة ، فقتلته .

التالي السابق


الخدمات العلمية